مقاتلون سوريون معارضون يذبحون صبياً يحارب إلى جانب قوات الأسد

«نور الدين زنكي» تعتبره عملاً فردياً... وواشنطن تهددها بوقف «التاو»

نشر في 21-07-2016
آخر تحديث 21-07-2016 | 00:02
صورة مأـخوذة عن الفيديو للفتى الذي ذلح بين مقاتلي حركة «زنكي» في حلب قبل دقائق من قطع عنقه بطريقة وحشية
صورة مأـخوذة عن الفيديو للفتى الذي ذلح بين مقاتلي حركة «زنكي» في حلب قبل دقائق من قطع عنقه بطريقة وحشية
في خطوة تشكل إدانة لكل الأطراف السورية التي تزج بالفتية والاطفال في القتال، أقدم مقاتلون من حركة "نور الدين زنكي" المدعومة أميركياً، على ذبح فتى يعاني مرض "التلاسيميا" في مناطق سيطرتهم في حلب بعدما اتهموه بالقتال إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد.

وأظهر شريط فيديو تم تداوله أمس الأول على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي مقاتلا من الحركة يقوم بقطع رأس الطفل بسكين صغير على ظهر شاحنة، وإلى جانبه مقاتل آخر يصرخ قائلاً: "لن نترك أحداً في حندرات"، التي تشهد معارك دامية بين المعارضة وقوات النظام.

وفي وقت سابق، انتشر شريط آخر يظهر الطفل مصاباً في رجله اليمنى جالساً على ظهر الشاحنة حيث تحلق من حوله مقاتلون، متهمين إياه بأنه عنصر في "لواء القدس" الفلسطيني الموالي للنظام.

واعتبر مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، الجريمة "إحدى أسوأ عمليات الإعدام منذ بدء الثورة"، مبيناً أن "الفتى مصاب بمرض التلاسيميا ولا يتجاوز 13 عاماً وجرى توقيفه الثلاثاء الماضي في منطقة حندرات، إلا ان عملية الذبح حصلت في حي المشهد في الجهة الشرقية"، مشيراً إلى أن "لواء القدس" نفى أن الطفل من عناصره.

وسارعت حركة "نور الدين زنكي" المعارضة الموجودة في مدينة حلب وريفها الشمالي إلى إدانة الجريمة البشعة واعتبرتها "خطأ فردياً" لا يمثلها، وأصدرت بياناً قالت فيه، إن ما حصل "لا يمثل سياسة الحركة العامة"، وأنه "تم احضار وتوقيف جميع الاشخاص الذين قاموا بهذا بالانتهاك وتسليمهم" إلى لجنة قضائية للتحقيق معهم ومحاكمتهم.

ووصفت واشنطن الجريمة بأنها "مروعة" وتدفع في حال ثبوتها إلى تعليق أي مساعدة للمتورطين، بما في ذلك صواريخ "تاو" المضادة للدروع. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن واشنطن تسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن ما وصفه بأنه "تقرير مروع".

إلى ذلك، أعلنت حركة "أحرار الشام" على حسابها على موقع "تويتر" أمس الأول بدء معركة فك حصار الأحياء الشرقية لحلب من خلال تحرير عدة نقاط في منطقة الملاح"، التي سيطرت قوات النظام على الجزء الجنوبي المطل على طريق الكاستيلو آخر منفذ للمنطقة، في السابع من يوليو الجاري.

وفي القنيطرة، أفاد مصدر أمني سوري رفيع المستوى بأن طائرة إسرائيلية أطلقت أمس صاروخاً على موقع عسكري للنظام السوري قرب مدينة البعث، مؤكداً أنه تسبب في مقتل شخص مدني تصادف مروره لحظة سقوط الصاروخ إضافة إلى إصابة ثلاثة جنود سوريين.

وفي إدلب، قتل 20 مدنياً بينهم امرأة ورضيعها وأصيب العشرات أمس في غارات جوية روسية استهدفت محيط مسجد الأبرار وغرب مسجد شعيب وشمال الملعب البلدي ودوار النخلة ومرآب الصحة.

وغداة مقتل نحو 150 بينهم أطفال ونساء في غارات يعتقد أنها للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدينة منبج ومحيطها بريف حلب الشرقي، أدان 35 فصيلاً معارضاً استهداف المدنيين في قرية التوخا، وطالبت بفتح تحقيق علني وشفاف لكشف ملابسات هذه الجريمة ومحاسبة المتورطين.

وإذ حذرت الفصائل من خطة مبيتة لتغيير التركيبة السكانية لتقسيم سورية ومساعدة القوات الكردية على مشروع الانفصال، اتهمت دمشق، في رسالتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن باريس بارتكاب هذه المجزرة، داعية لمعاقبة الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب.

وفي تطور ميداني، أعلن "داعش" أمس الأول قطع طريق إمداد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) الواصل بين بلدة عين عيسى بريف الرقة، وسد تشرين بريف حلب، بعد سيطرته على عدة قرى وتلال على طرفي الطريق، وقتل أكثر من 230 عنصراً من العناصر الكردية والعربية خلال ثلاثة أيام، بحسب وكالة "أعماق" المقربة من التنظيم.

back to top