تهالك «مواسير المياه» يهدد شوارع بالغرق
حذر مسؤولون سابقون وخبراء من أن عددا كبيرا من شوارع مصر باتت مهددة بالغرق، بسبب سوء أوضاع شبكة مياه الشرب والصرف الصحي، التي تحتاج إلى عملية إحلال وتجديد، بينما طالب برلمانيون بسرعة تدخل الجهاز التنفيذي للدولة، لإنقاذ الوضع الذي وصل إلى مرحلة خطيرة.وكشف رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ممدوح رسلان أن هناك نحو 26 ألف كيلومتر مواسير مياه، في مختلف محافظات الجمهورية، بحاجة إلى الإحلال والتجديد فورا، لإنقاذ المحافظات من الغرق وانفجار هذه المواسير.وأشار رسلان، في تصريحات صحافية، إلى أن بعضها يتجاوز عمره 30 عاما، مضيفا أن الكلفة المطلوبة لإحلال وتجديد هذا الحجم من المواسير تصل إلى ثمانية مليارات جنيه (نحو 800 مليون دولار).
وأضاف ان أهم التحديات التي تواجه الشركة لتنفيذ عمليات الإحلال والتجديد عدم توافر المبلغ المطلوب، إضافة إلى أن عمليات الإحلال والتجديد تحتاج إلى تكنولوجيا عالية ومعدات حديثة، خاصة في الشوارع الرئيسية والمناطق المزدحمة، بحيث يتم الإحلال والتجديد بدون حفر بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة. من جانبه، طالب رئيس لجنة الإدارة المحلية في مجلس النواب أحمد السجيني بسرعة تدخل الجهاز التنفيذي للدولة لحل هذه المشكلة قبل تفاقم الأوضاع، لافتا إلى أن مشكلة مواسير مياه الشرب والصرف الصحي تهدد جميع المحافظات. وشدد السجيني، في تصريح لـ»الجريدة»، على أن مشكلة إحلال وتجديد شبكة مياه الشرب والصرف الصحي تأتي على رأس أولويات عمل لجنة الإدارة المحلية، خلال الفترة المقبلة.في السياق، حذر وكيل لجنة الإدارة المحلية في البرلمان ممدوح الحسيني من خطورة تفاقم الأوضاع، موضحا لـ»الجريدة» أن حل هذه المشكلة في يد السلطة التنفيذية ممثلة في الوزير المختص.وكانت القوات المسلحة المصرية نجحت في إنهاء معاناة سكان منطقة «أم بيومي»، التابعة لشبرا الخيمة (شمال القاهرة)، إثر طفح المجاري في الشوارع، خلال أول أيام عيد الفطر، نتيجة كسر في خط الطرد الرئيسي الذي يخدم المنطقة، ما تسبب أيضا في انقطاع مياه الشرب.ودفعت القوات المسلحة بسيارات عملاقة وحديثة لشفط مياه المجاري وإنقاذ الشوارع الغارقة، بعد عجز سيارات الجهاز التنفيذي بالمحافظة عن إنهاء الأزمة.