أدار الندوة الوزير السابق طارق متري، وترأسها رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، متحدثاً عن رؤية جامعته الهادفة إلى تحضير الأجيال اللبنانية الشابة لمواجهة القرن الواحد والعشرين، أضاف: {هذه هي المرحلة التي سنشهد فيها تغييراً من خلال الطريقة التي يفكر بها الشباب بمستقبلهم. لذلك علينا أن نوجد لهم فرصاً اقتصادية وتعليمية}.بدوره قدم رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، مبادرة تحت عنوان {حوار الأبجديات}، من شأنها أن تعكس أبهى صورة للبنان على الصعيد العالمي، من خلال مسابقة فنية عالمية تستخدم أبجديات العالم}.
وزارة للإبداع
في كلمته، قدم رجا طراد (الرئيس التنفيذي لشركة بوبليسيس- الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) أفكارا من بينها {ابتكار وزارة للابداع، مهمتها الاستثمار في الإبداع اللبناني وتحويله إلى ثروة وطنية تساهم في الاحتفاظ بالقدرات والمواهب الإبداعية اللبنانية}. أما رئيسة حزب الخضر ندى زعرور فاقترحت وضع وثيقة بيئية لبنانية (Lebanon Climate Act) حفاظاً على بيئة لبنان وتحفيز التشجير والثروة المائية. وذكرت بمشروع Blue Gold وخطته الخمسية كفكرة بناءة تعزز الثروة المائية اللبنانية وقد فصلها شهاب في النصف الثاني من كتابه.بدورها اقترحت مديرة المكتب التنفيذي في مصرف لبنان ماريان حويك مبادرة عاجلة لدعم الشركات المبتدئة في لبنان، وقدمت المديرة الفنية ومصممة اللوحات الراقصة في مسرح كركلا أليسار كركلا فكرة إنشاء دار أوبرا في بيروت، فيما اقترح رجل الأعمال اللبناني عياد ناصر تطبيقاً يسمح لكل لبناني بالإبلاغ عن أي تصرف غير أخلاقي يقترفه أي سائق معرّضاً المواطنين للخطر.تفاعل وإنتاجية
سلط شهاب الضوء على الرابط الوثيق بين تفاعل الأفكار الإبداعية والإنتاجية، معتبرا أن الأفكار المبدعة والمنتجة تسلك درباً حتمية، وجهتها الوحيدة هي السعادة. وتوقف المؤلف عند أمثلة واقعية مرتبطة بالأعمال الإبداعية، كتلك التي تنتجها شركة ليو بورنيت، وتعمَّقَ في أفكار من خارج إطار التسويق والإعلانات، فذكر فكرة الاقتصاد الجامع المتجسدة في مشروع Blue Gold لمياه لبنان}.تخلل الندوة نقاش مع الحضور، ساده جوٌ من التفاعل الفكري الإبداعي الملهم، دعا خلاله شهاب خريجي الجامعة الأميركية في بيروت والشخصيات الإعلامية إلى التقدم بأفكار من شأنها وضع لبنان على خارطة السعادة. في تصريح صحافي له بعيد انتهاء الندوة، اعتبر المؤلف أن من الضروري أن نعرف أين نجد السعادة، وقال: {توصلت، من خلال تجربتي، الى وجود صلة بين الافكار والسعادة لأن الدماغ عندما يفكر يترك شعوراً بالارتياح، كون التفكير رياضة الدماغ}.أضاف: {حتى تأتي السعادة يجب أن تفكر وأن تطبق، لذلك سننشئ موقعاً الكترونياً ليتمكن اللبنانيون من قراءته وابتكار ضمير وطني فعال لا يقتصر على طرح الأفكار. عندما يفكر اللبنانيون معاً ويطلقون الصوت حول مسألة معينة يمكن أن تنقلب الأمور. كذلك سنطلق نسخة بالعربية من الكتاب}.