هجوم «نيس» يفاقم أزمة القطاع السياحي في فرنسا
تشهد صناعة السياحة الفرنسية، التي تراجعت بالفعل نتيجة المخاوف إزاء سلسلة من الهجمات الإرهابية، التي ضربت الدولة، تزايداً في حدة التراجع بعد هجوم الأسبوع الماضي في مدينة نيس الساحلية.ووفقاً لـ»رويترز»، فقد ذكر إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد الفرنسي أن الهجوم، الذي شهدته نيس، وقتل خلاله 84 شخصاً، أرسل موجات صادمة عبر المنطقة السياحية ذات الشعبية الكبيرة، مضيفاً: «من الواضح أننا نشهد السقوط الأول للحجوزات في السياحة الفرنسية والعالمية، ولا نعلم ما إذا كان هذا السقوط سيكون دائماً، لكن هناك بالفعل تراجعاً بنسبة 20 إلى 30 في المئة في قطاعات معينة».وعقب اجتماع مع عناصر عاملة في قطاع السياحة، قال ماكرون، إن فرنسا بالكامل يمكن أن تتأثر، بما في ذلك منطقة باريس، وسجلت فرنسا تراجعاً في حجوزات السياحة، حيث انخفض عدد ليالي الإقامة السياحية في باريس خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة 6 في المئة، مقارنة بالعام الماضي. يشار إلى أن فرنسا مقصد سياحي دولي يحظى بشعبية، ويمثل عائد إنفاق السائحين جزءاً مهماً في الاقتصاد الفرنسي، ويأتي نحو 7.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من السياحة.
وازدهرت السياحة لأربعة أسابيع في يونيو وأوائل يوليو بسبب بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016، التي جلبت نحو مليون زائر أجنبي إلى فرنسا. ونشرت فرنسا نحو 90 ألف فرد أمن لتأمين البطولة التي مرت بسلام رغم ارتفاع مستوى التهديد الأمني.وكان اتحاد شركات السياحة الألمانية «دي آر في» توقع الأسبوع الحالي ألا تكون للهجوم الإرهابي، الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية الخميس الماضي تداعيات مأساوية بالنسبة للسياحة في فرنسا.