قال جهاز الرقابة على الصرف الأجنبي في الصين، أمس، إن صافي مبيعات البنوك التجارية الصينية من النقد الأجنبي بلغ 12.8 مليار دولار في يونيو، مقابل مبيعات صافية بلغت 12.5 مليار دولار في مايو. وذكرت إدارة الدولة للنقد الأجنبي في مؤتمر صحافي، أن صافي مبيعات النقد الأجنبي في النصف الأول من العام الجاري بلغ 173.8 مليار دولار.

وأفاد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) الأسبوع الماضي بأن مبيعاته من النقد الأجنبي في يونيو كانت الأعلى في ثلاثة أشهر، مع سعيه إلى حماية اليوان من تقلبات السوق الناتجة عن قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.

Ad

وقالت المتحدثة باسم إدارة الدولة للنقد الأجنبي وانغ تشونغ، إن تدفقات رؤوس الاموال المغادرة للصين تنحسر. وأظهرت بيانات في وقت سابق أن البنك المركزي الصيني باع نقداً أجنبياً بقيمة صافية بلغت 97.7 مليار يوان في يونيو، ارتفاعا من 53.7 مليار يوان في الشهر السابق.

وتراجعت العملة الصينية يوم الاثنين عن 6.7 يوان مقابل الدولار للمرة الاولى منذ آواخر عام 2010 وهبطت 3 في المئة أمام العملة الأميركية منذ بداية العالم الحالي، وهو ما جدد مخاوف السوق من تدفقات إلى الخارج لرؤوس الأموال. وقالت إدارة الدولة للنقد الأجنبي، إن فائض الحساب الجاري للصين بلغ ما يعادل 1.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من هذا العام.

من جانب آخر، كشفت بيانات رسمية تباطؤ التدفقات النقدية الخارجة من الصين في الربع الثاني من العام الحالي، رغم الضعف المتواصل في قيمة اليوان.

وذكرت المتحدثة باسم هيئة النقد الأجنبي في الصين، عبر مؤتمر صحافي أمس، أن البنوك الصينية باعت 49 مليار دولار أكثر مما تلقت من عملات أجنبية في الفترة بين شهري أبريل حتى يونيو الماضيين.

وكانت التدفقات النقدية في الصين قد سجلت 124.8 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي، في إشارة إلى تباطؤ التدفقات النقدية الخارجة من البلاد.

واعتبرت المسؤولة الصينية، أن تخارج رؤوس الأموال يأتي بسبب توسع الشركات الصينية في الاستثمارات الخارجية وليس سحب المستثمرين لأموالهم من البلاد.

وكانت الصين قد فرضت قيوداً على تحويلات الأموال إلى الخارج، بعد أن سجلت تدفقات نقدية خارجة في السنوات الماضية، مع تباطؤ معدل النمو الاقتصادي.