يشارك في هذه الدورة 37 عرضاً في المسابقة الرسمية تتنافس على الجوائز، وتمثل الأنماط الإنتاجية كافة، بالإضافة إلى 4 عروض على هامش المهرجان، وتتميّز بالتنوّع جغرافياً في العروض المشاركة، ذلك أن النسبة العالية هي من عروض الأقاليم والمحافظات المختلفة التي تصل إلى 11 عرضاً مسرحياً.يشير القيمون على تنظيم الدورة التاسعة إلى اختلافها عن سابقاتها، من ناحية تنوع التيارات الفكرية والفنية، ومضاعفة القيمة المادية للجوائز، ما يعد إنجازاً كبيراً خصوصاً أن وزارة الثقافة دعمت المهرجان بتلك الجوائز. تترأس النجمة سميحة أيوب، سيدة المسرح العربي، لجنة تحكيم المهرجان القومي في دورته التاسعة التي تنطلق فعالياتها على مسارح القاهرة، وتضم ثمانية أعضاء، بخلاف الرئيس، يمثلون تيارات وأجيالاً مسرحية متعددة، ويتولى الفنان فادي فوكيه منصب {مقرر اللجنة} التي تضم في عضويتها الفنان الدكتور سناء شافع، أستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، الدكتور كمال عيد والفنان القدير أشرف عبدالغفور. كذلك يشارك الفنانان نهى برادة وأحمد الحجار، والدكتور سامح صابر، أستاذ نقد الباليه بمعهد النقد الفني، في التحكيم بين الأعمال المتنافسة.
المسرح ومقاومة الإرهاب
ناقش المهرجان عبر عروضه محاور عدة أولها المسرح ومقاومة الإرهاب {التجربة العالمية}، يتناول مفاهيم مسرح المقاومة في العالم وأشكاله وخصائصه وتجربته في مقاومة الإرهاب منذ نشأة المسرح إلى اليوم، والثاني التجربة المحلية للمسرح في مقاومة الإرهاب بأشكاله وأهدافه، فضلا عن تجارب مسرحية مصرية وعربية بحثت هذا الاتجاه ومساهمة النقاد والمبدعين في صناعتها والتأريخ لها، بالإضافة إلى معارض للكتاب: اثنان في مركز الهناجر للفنون ومسرح الطليعة، وأيضاً معرض للمستنسخات لرواد المسرح المصري في المركز القومي للمسرح في افتتاح المهرجان وختامه.لقاء الرواد
يقيم المركز القومي للمسرح فعاليات مرافقة للمهرجان من بينها لقاء الرواد، توثيق حياة الفنانة القديرة عايدة عبد العزيز وتكريمها في المسرح القومي، فضلاً عن توقيع كتاب المسرحيات الفائزة بمسابقة توفيق الحكيم للتأليف المسرحي على هامش ندوة الإرهاب، وكتاب «اجتهادات مصرية في البنية الدرامية» تأليف أبو العلا السلاموني على هامش ندوة الإرهاب والمسرح في المجلس الأعلى للثقافة.تقدر موازنة الدورة التاسعة لـ «المهرجان القومي للمسرح المصري» دورة نور الشريف بحوالي مليون و100 ألف جنيه، يخصم منها حوالى 240 ألف جنيه كلفة إقامة حفلتي الافتتاح والختام. تكفل البيت الفني للمسرح بحفلة الافتتاح والهيئة العامة لقصور الثقافة بحفلة الختام.عروض مسرحية
تشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة بخمسة عروض مسرحية من بينها: «قضية ظل الحمار» لبيت ثقافة أحمد بهاء الدين، تأليف فريدريش دورينمات وإخراج مصطفى إبراهيم. {ثورة الموتى} على مسرح الطليعة، تأليف أروين شو وإخراج محمد العدل. بدورها تقدم فرقة أسيوط القومية المسرحية العرض المسرحي {إخناتون} تأليف أغاتا كريستي وإخراج أسامة عبد الرؤوف، وتقدم فرقة الشلاتين العرض المسرحي {ليل الغنا والذهب} على مسرح الميدان بساحة الأوبرا، وهي تجربة نوعية تعبر عن ثقافة أهل منطقة الشلاتين، من تأليف أحمد أبو خنيجر.يشارك مسرح الهناجر بعرضين ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان هما {الزومبي والخطايا العشر} للمخرج طارق الدويري، و{الرمادي} عن رواية أورويل {1984} للمخرجة عبير علي، كذلك يشارك مسرح الشباب بعرضين مسرحيين هما: {قضية ظل الحمار} للمخرج محمد جبر و{الفنار} للمخرج ماهر محمود، فضلا عن مسرحية {ورد وياسمين} للمخرج أشرف فتوح، بطولة جماعية لذوي الاحتياجات الخاصة.مساحة للشباب
يعزو يوسف إسماعيل، مدير المسرح القومي، عدم مشاركة المسرح القومي بعروضه في سياق المهرجان لأسباب أهمها إتاحة فرصة للفرق المستقلة والحرة وفرق الثقافة الجماهيرية، نظراً إلى إمكاناتها المحدودة مقارنة بموازنة كبيرة كموازنة المسرح القومي، فضلا عن إتاحة الساحة أمامها لابتكار أفكار جديدة، ما يدفع الحركة المسرحية إلى الأمام، فضلا عن عدم منطقية منافسة مسرحية مثل «ليلة من ألف ليلة»، بطولة يحيى الفخراني مع شباب المسرح المصري، ما يعد ظلما لهؤلاء الشباب، مؤكداً أن الهدف من فن المسرح التجديد والتطوير المجتمعي باحتضان أفكار الشباب الجدد.