المخرج عمرو عرفة: {من 30 سنة} تحدًّ كبير وتجربة مختلفة يعود في تجربة مختلفة بعد غياب طويل

نشر في 22-07-2016
آخر تحديث 22-07-2016 | 00:08
 عمرو عرفة
عمرو عرفة
يعود المخرج المتميز عمرو عرفة إلى السينما، بعد غياب طويل، من خلال تجربة فنية مختلفة، كما وصفها الجمهور والنقاد، ويشارك في بطولتها كوكبة من النجوم.
حول تجربته وردود الفعل الجيدة على {من 30 سنة} والإيرادات التي حققها، كان الحوار التالي معه.

من عرض عليك فكرة الفيلم؟

المؤلف أيمن بهجت قمر، صاحب الفكرة، عرض القصة علينا أحمد السقا وأنا، فتحمّست لها كونها جديدة ومختلفة، وبدأنا التحضير، العمل قائم على لغز ولعنة تصيب البعض، فضلا عن جرائم قتل غامضة، تدور الأحداث حول عائلة تتصارع في ما بينها على ميراث الجد حتى يُقتل 9 من أفرادها.

لماذا الاعتماد على أسماء كبيرة لبطولة الفيلم؟

للعمل طبيعة خاصة، تدور أحداثه حول 11 شخصية رئيسة، لكل منها قصته وخطه الدرامي المختلف، وبالتالي لا توجد أدوار ثانوية، فكان لا بد من الاعتماد على أسماء ومواهب لتقديم العمل بالشكل الذي أريده، وثمة تجارب مماثلة على غرار: {ساعة ونص، الفرح، كباريه، الليلة الكبيرة}، اعتمدت شخصيات وأسماء كبيرة، وليس بطلا وبطلة وأدواراً ثانوية.

ماذا عن ترشيح مرفت أمين؟

العمل مع النجمة الكبيرة مرفت أمين كان حلما بالنسبة إلي، سبق أن عرضت عليها أكثر من خمسة أعمال من إخراجي، آخرها مسلسل} سراي عابدين} لكن لم يُحالفني الحظ، وعندما عرضت عليها سيناريو هذا الفيلم، تحمست له وقدمت دورها باقتدار وتألق، لا سيما مشهد الوفاة في نهاية الفيلم.

أطل أحمد السقا ومنى زكي في شكل مختلف... كيف كان الرهان على الاختلاف؟

منى زكي ممثلة جيدة وفي أفضل حالاتها الفنية، تألقت معي في شكل جديد وكوميدي لم تقدمه من قبل، وهي الممثلة الوحيدة تقريباً التي نجحت في عمل درامي مثل {أفراح القبة} وفي دور مختلف في فيلم سينمائي من خلال شخصية كوميدية في الوقت نفسه.

أما أحمد السقا فممثل جيد وذكي، ويعرف أن الأكشن عمره قصير ولا بد من التغيير وتقديم شكل مختلف، وليست المرة الأولى التي يفاجئ فيها السقا جمهوره بدور بعيد عن الأكشن.

في النهاية لا بد للفنان من أن يقدم الجديد والمختلف، ويُحسب للمخرج أن يكون هو من يُقدم الممثل بهذه الصورة.

طول مدة العرض

مدة الفيلم 3 ساعات، وهي طويلة...

فرضت طبيعة الفيلم هذه المدة وعدد المشاهد، ولا يوجد مشهد لا مبرر له، وفي الساعة الأخيرة، يلهث المشاهد خلف الأحداث لمعرفة من وراء الجرائم واللعنة، ثم لا يشعرك الإيقاع السريع بهذه المدة الطويلة، وأيضاً، ثمة أفلام على غرار {إكس لارج والفيل الأزرق}، تزيد مدتها على ساعتين ونصف الساعة ولم يشعر المشاهد بطولها، السؤال هنا ماذا يُقدم في هذه المدة من أحداث، كيف يسير إيقاع العمل بشكل منضبط؟

لكن طول المدة كان له تأثير على أصحاب دور العرض.

عندما يُحقق الفيلم نجاحاً تقدم حفلات إضافية لاستيعاب الجمهور، لكن مع طول مدة الفيلم حدث العكس وألغيت حفلات يومية، مع ذلك حقق إيرادات عالية ومرضية، وسيُحقق مزيداً منها.

هل تتناسب طبيعة الفيلم مع جمهور العيد؟

توقيت العرض أمر يخص المنتج والموزع، ولكن نحن نقدم عملا سينمائياً للموسم والجمهور ككل، وليس جمهور أيام العيد فحسب، وهو ما حدث بالفعل، فقد تفاعل الجمهور مع الفيلم من اليوم الأول لعرضه، ولكن بعد انتهاء أيام العيد وتقلص شريحة جمهور العيد من الشباب ورواد المول، تزايدت الإيرادات بسبب جمهور السينما الخاص الذي أراد مشاهدة الفيلم وليس النزهة فحسب، وفي العام الماضي حدث الأمر نفسه مع فيلم {ولاد رزق}، إذ تقدم {شد أجزاء} وفيلم آخر في أيام العيد، وبعد العيد تصدر {ولاد رزق} الإيرادات.

كيف ترى المنافسة في العيد مع أفلام الكوميديا؟

أولا الموسم السينمائي ليس أيام العيد فحسب، ثم تكون المنافسة بين الأفلام كافة التي تم عرضها، سواء كوميدية أو غير ذلك، {جحيم في الهند} متميز ويتضمن عناصر الفيلم الناجح وتفاعل الجمهور معه بشكل جيد وحقق إيرادات، لكن بعد انتهاء أيام العيد ونزول جمهور السينما الذي يختار فيلمه بعناية، تغير ترتيب إيرادات الأفلام.

{من 30 سنة} ليس اسماً تجارياً... لماذا؟

اسم الفيلم جاء مناسباً لأحداثه وقصته، وانبثق من الحوار فيه، كانت البدائل أصعب، اللعنة أو القتل، أما {من 30 سنة} فهو الأنسب والأفضل، وتفاعل الجمهور معه.

انتقد البعض الفيلم بأن إيقاعه بطيء إلى حد ما... ما ردك؟

بالعكس إيقاع الفيلم جيد ومناسب لأحداثه وطبيعته، قد يكون طول المدة أوحت بذلك، لكن الإيقاع سريع، خصوصاً في الثلث الأخير من الأحداث، وأرجو من الذي ينتقده أن يُحدد في أي جزء كان الإيقاع بطيئاً أو أي مشهد لم يكن له مبرر، وكل الاحترام للآراء كافة.

بين الدراما والسينما

عن عدم تكراره تجربة الدراما التلفزيونية، قال عمرو عرفة: {العمل في الدراما التلفزيونية مرهق، ذلك أن تقديم عمل درامي يوازي تقديم عشرة أفلام سينمائية مجتمعة، بالإضافة إلى ضغط التصوير للحاق بالموسم الدرامي، ولذا أفضل التركيز في السينما}.

وبشأن جديده أوضح أن : { الأمور عندي لا تسير بهذه السرعة، أنتهي من التجربة وأتابع ردة فعل الجمهور والنقاد عليها، وأعيد تقييمها، ثم أقرر الخطوة المقبلة، وبالتالي أتابع ردود فعل الجمهور حول الفيلم ولا أعلم ما هي الخطوة المقبلة لي}.

back to top