أعلن وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا فضلي أمس اعتقال 40 شخصا متورطين في قضية حفر النفق الذي كان يراد من خلاله استهداف مركزين، أحدهما عسكري والآخر أمني، في مدينة خاش التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق) الواقعة على الخليج والحدودية مع باكستان وأفغانستان.

وأوضح فضلي أنه تم ليل الاربعاء - الخميس "الكشف عن نفق بطول 40 مترا وعمق 20 مترا شرق البلاد، كان الإرهابيون يعتزمون من خلاله القيام بعمليات تفجير إرهابية تحت الأرض بصورة متزامنة".

Ad

وكان موقع شرطة محافظة سيستان وبلوشستان أعلن في وقت سابق أن "قوى الأمن والشرطة انتبهت الى قيام الإرهابيين بعمليات حفر نفق في منزل بمدينة خاش، إلى الجوار من مركزين عسكري وأمني مهمين".

وأضاف أنه "في عمليات مشتركة قامت بها كوادر الأمن والشرطة تم خلال تفتيش المنزل الكشف عن نفق بعمق 20 مترا في باطن الأرض و30 مترا طولا نحو المركزين العسكري والأمني، الى جانب جهاز تحكم لصاعق تفجير وكميات من الأسلحة وأدوات حفر متطورة وخريطة تبين مسار الحفر نحو الأماكن المستهدفة".

إلى ذلك، تواصلت الاتهامات الإيرانية للسعودية بالوقوف وراء تجدد العمليات التي يقوم بها متمردون أكراد في غرب إيران على الحدود مع إقليم كردستان العراق.

وقال مجمع تشخيص مصلحة النظام في بيان أمس إنه "لا شك مطلقا في وجود تدخلات سعودية في شمال العراق والحدود الغربية لإيران"، بعد نفي أربيل تصريحات لأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي تحدث فيها عن هذا الأمر.

وأضاف المجمع، في بيان، أن "التحذير الذي وجهه أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام حول أنشطة القنصلية السعودية في شمال العراق موثق بتقارير رسمية من أجهزة الاستخبارات الإيرانية، ومن الأفضل للمسؤولين المعنيين في إقليم كردستان العراق أن ينأوا بأنفسهم عن هكذا أعمال".

وزاد أن "الاشتباكات التي وقعت خلال الشهر الأخير بين قوات الحرس الثوري في 3 نقاط حدودية مع العراق، وبين المناهضين للثورة، والاعترافات الصريحة لمسؤولي حزب كوملة في محطة بي بي سي، لا تترك أدنى شكوك في وجود تدخلات من جانب الحكومة السعودية".

بدوره، شدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد جعفري على "أهمية مسألة الأمن اليوم أكثر من ذي قبل"، متهما الرياض بأنها "تنفق الكثير لزعزعة الأمن في إيران".