العبادي يطلب دعماً أميركياً لأمن العاصمة

نشر في 22-07-2016
آخر تحديث 22-07-2016 | 00:02
No Image Caption
في خطوة ستثير جدلا، وبعد الصراع بينه وبين منظمة بدر، المقربة من إيران، بشأن أمن العاصمة العراقية بغداد، إثر "تفجير الكرادة"، دعا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أمس الجانب الأميركي الى "تقديم الدعم اللازم لتوفير الأمن في العاصمة بغداد".

وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، في بيان، إن "العبادي استقبل قائد إدارة الجيش الأميركي وإدارة احباط التهديدات المصطنعة الفريق أول مايكل شيلدز والوفد المرافق له"، مضيفا ان "اللقاء ناقش ما يمكن تقديمه من الدعم الأمني في بغداد فيما يخص مكافحة المتفجرات والاحزمة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة من خلال التدريب لمساعدة القوات العراقية على انجاز مهامها في هذا المجال".

بدوره، دعا وزير الدفاع خالد العبيدي، أمس، التحالف الدولي إلى تكثيف جميع أنواع الدعم العسكري والمعلوماتي للقوات العراقية لوقف الهجمات الإرهابية على المدن، مذكرا بتفجير الكرادة الذي راح فيه أكثر من 310 قتلى.

وأشار العبيدي، في كلمة له خلال مؤتمر التحالف الدولي المنعقد في الولايات المتحدة الأميركية، بحضور وزراء دفاع 35 دولة، إلى ضرورة "تقديم الدعم الإنساني للنازحين جراء عمليات التحرير، وإعادة إعمار المناطق المحررة بدعم دولي".

المانحون

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول ان الدول المانحة تعهدت خلال مؤتمر في واشنطن بتقديم ملياري دولار لدعم العراق، مضيفا أنه سيجرى تخصيص نحو ربع المبلغ للمساعدات الإنسانية، والباقي لعمليات إزالة الألغام والاستقرار وبرامج إعادة التأهيل.

الموصل واللاجئون

وكان العبادي أكد أمس، في كلمة له خلال حضوره حفل تخرج الدورة الـ24 لأفواج مقاتلة الدروع ومكافحة الشغب، أن القوات الأمنية تواصل تحركها في الموصل، آخر معاقل "داعش" لتحريرها.

في سياق آخر، أمر العبادي أمس خلية إدارة الأزمات المدنية بتأمين احتياجات النازحين من الشرقاط والمناطق الأخرى لمحافظتي نينوى وصلاح الدين.

وكان تحالف القوى العراقية طالب في وقت سابق العبادي وجميع وزارات ومؤسسات الدولة بـ "تحشيد الطاقات والجهود لاستيعاب النازحين من مناطق الشرقاط والموصل".

الاستقالات

ووافق العبادي أمس الأول على استقالة سادس وزير في حكومته، في خطوة قد تدخل البلاد في أزمة سياسية، حيث يتطلب تعيين وزراء جدد مشاورات بين الكتل السياسية المختلفة.

وأشاد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس بقبول "استقالة ثلة من الوزراء"، داعياً الوزراء وشاغلي جميع المناصب الحكومية الى الاستقالة.

ودعا الكتل السياسية إلى "عدم الضغط على رئيس الوزراء لإيجاد بديل أسوأ أو مماثل، بل السعي حثيثا نحو إيجاد بدلاء تكنوقراط مستقل يعمل لمصلحة العراق لا لمصلحة الحزب"، مطالبا "بإبعاد البدلاء عن المحاصصة الحزبية والطائفية والعرقية والفئوية".

back to top