اليابان تدخل من الباب الكبير والعالم الثالث محور بين الشمال والجنوب

نشر في 23-07-2016
آخر تحديث 23-07-2016 | 00:04
شهدت دورة الالعاب الاولمبية طوكيو ١٩٦٤ دخول الدول الإفريقية إلى العالم الأولمبي بعد أن استغلت هذه الدول من الاستعمار.
قصد الاولمبياد الـ18 طرفا بعيدا من العالم، فاتجه عام 1964 نحو العاصمة اليابانية طوكيو التي كان مقررا أن تستضيف الألعاب عام 1940 لولا الحرب الصينية - اليابانية التي نزعتها منها، وأعطيت لهلسنكي، وقبل أن يقضي جنون الحرب العالمية الثانية على الصورة الجميلة من المنافسات ويوقد نيران القتل والدمار.

ودخلت إلى جدول مسابقات هذه الدورة الكرة الطائرة وفيها استعادت الولايات المتحدة المركز الأول في ترتيب جدول الميداليات من الاتحاد السوفياتي برصيد 90 ميدالية بينها 36 ذهبية مقابل 96 ميدالية (30 ذهبية) للسوفيات، وحلت اليابان ثالثة برصيد 29 ميدالية (16 ذهبية).

وكانت الدورة باب الدخول الكبير للدول الإفريقية إلى "العالم الأولمبي" في ضوء استقلال غالبيتها، معززة حجم العالم الثالث والمحور الجديد في المواجهات والمجابهات بين الشمال والجنوب، حضور انطلق خجولا، ولاسيما أن عددا كبيرا من الوافدين الجدد تمثل ببعثات قليلة العدد اقتصر بعضها على شخص واحد.

و"حرمت" جنوب إفريقيا من الحضور بسبب سياستها العنصرية، وغابت الصين غير المرتاحة للجار الآسيوي الذي استعاد الوقوف على قدميه، وكانت تحضر لتجربتها النووية الأولى.

وطوق العداء التونسي المميز محمد القمودي عنقه بفضية سباق 10 آلاف م، وأحرز مواطنه حبيب قلحية برونزية الملاكمة لوزن خفيف الوسط (اقل من 63.5 كلغ).

"وابتلع" الأميركي دون شولاندر الطالب في جامعة يال، منافسيه في الحوض فقطف سباقات 100 م و400 م والتتابع 4 مرات 100 م والتتابع 4 مرات 200 م، بفضل سرعته التصاعدية في الأمتار الـ20 الأخيرة.

ونافست الاسترالية دون فرايزر الإرادة الشخصية فحصدت ذهبية 100 م حرة للمرة الثالثة على التوالي، وعلى رغم اقترابها من سن الثلاثين.

وودعت السوفياتية الناعمة لاريسا لاتينينا صالات الجمباز بذهبيتين أضافتهما إلى 7 أخريات هي نتاج دورات سابقة، ورفعت مجموع ميداليتها في الألعاب إلى 18 ميدالية.

وبكت اليابان عندما فاز الهولندي انطون غيسينك "متعلم الكار" على أيدي مواطنيها، وذلك عندما أسقط أكيو كاميناغا في نهائي الوزن المفتوح للجودو.

وصفق اليابانيون طويلا لمواطنهم كوكيش تشوبورايا الذي كان يلي بيكيلا في الترتيب، غير أن البريطاني بازيل هيتلي تجاوزه في الأمتار الأخيرة، وتقدم عليه إلى المركز الثاني بفارق 3 ثوان فقط.

تتويج «غير»

وأمل اليابانيون مجددا بتتويج في "أم الالعاب"، وصوبوا أنظارهم نحو ايكوكو يودا نجمتهم في سباق 80 حواجز، لكنها حلت خامسة في النهائي، في حين كان الذهب من نصيب الألمانية كارين بالزر التي سجلت رقما عالميا (10.5 ث).

وباتت آن باركر أول بريطانية تحرز ذهبية في ألعاب القوى الاولمبية، إذ توجت بطلة لسباق 800 م وعززت انتصارها برقم عالمي أيضا (2:01:1 م)، وسبقتها إلى تقلد الميداليات، مواطنتها ماري راند التي حلت ثانية في الخماسي الحديث.

وفي السباحة، تبارت كريستين كارون (16 عاما) نجمة الحوض في فرنسا وأوروبا وحاملة الرقم القياسي العالمي في 100 م ظهرا، أمام 20 ألف متفرج وحلت ثانية خلف الأميركية كاتي فيرغسون (1:7:7 د رقم عالمي جديد) وأمام الألمانية روث دونكل. وفي العام التالي تغلبت "كي كي" على البطلة الأولمبية في عقر دارها.

ووصف بيتر دالاند مدرب فيرغسون السباحات الثلاث بأنهن من مستوى واحد، "لكن الفارق يبقى في مصلحتنا، بفضل العدد الكبير للخامات الجيدة في الولايات المتحدة".

back to top