ساو باولو... مدينة الأثرياء والمشردين والصفيح

نشر في 23-07-2016
آخر تحديث 23-07-2016 | 00:05
No Image Caption
يحتمي مارسيو بثلاث بطانيات من البرد، لكنه رغم ذلك يرتجف على الرصيف، في أحد شوارع ساو باولو، المدينة التي تضم أكبر عدد من الأثرياء في البرازيل، وأكبر عدد من المشردين أيضاً.

على أرصفة هذه المدينة ذات العشرين مليون نسمة، يهيم ليلا 16 ألف مشرد، وحتى قبل حلول الشتاء الجنوبي قضى منهم 6 من البرد في يونيو الماضي.

وحدها أحاديث المتطوعين في منظمة "آنغ" غير الحكومية تكسر صمت هذا الليل الثقيل في وسط المدينة، التي تتحول شوارعها مع حلول الظلام إلى مساكن للمشردين.

يقترب المتطوعون من النائمين على قارعة الطريق، يوقظونهم بهدوء، يقدمون لهم الطعام وبعض البطانيات.

يشكر مارسيو المتطوعين، ويتحدث بصوت كسير عن معاناة من ثلاث سنوات في الشوارع، وعن أحلامه المتكسرة منذ وصوله إلى باهيا قبل 18 سنة، باحثاً عن مستقبل أفضل.

ويقول هذا الرجل، الذي تبدو عليه ملامح التعب والتقدم في السن، رغم أنه في الحادية والأربعين من العمر "كنت أعمل سباكاً، ثم انفصلت عن زوجتي، ولم يعد بوسعي أن أبقى في المنزل نفسه".

تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد المشردين في ساو باولو يبلغ 15 ألفاً و905 أشخاص، بحسب تعداد أجري مطلع يونيو الماضي.

وحين انخفضت الحرارة إلى ثلاث درجات ونصف الدرجة، في أدنى معدل لها منذ 22 عاماً، قضى ستة من المشردين في خمسة عشر يوماً.

ويبلغ عدد الأطفال المشردين 403، أي ما يشكل 2.5 في المئة من إجمالي المشردين.

تقول سليفيا شور أستاذة الاقتصاد في جامعة ساو باولو إن مليونين من سكان ساو باولو يقيمون في أحياء الصفيح.

back to top