أحبطت وزارة الداخلية أكبر عملية لتهريب المخدرات إلى البلاد، والمتمثلة في محاولة إدخال 10 ملايين حبة «كبتاغون»، تتجاوز قيمتها 25 مليون دينار، لتوزيعها في الكويت، وإعادة تهريب قسم منها إلى دول الخليج.

وأشرف وكيل الداخلية الفريق سليمان الفهد، صباح أمس، على تحريز المخدرات (حبوب كبتاغون) التي ضبطت اثناء محاولة دخولها للبلاد قادمة من تركيا ومخبأة بطريقة احترافية داخل بيلر مخصص لخلط المواد الكميائية.

Ad

وقال الفهد إن الضربات المتتالية التي توجهها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وتجار السموم البيضاء خير دليل على يقظة وجاهزية الأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن وأمان اهل الكويت، وتخليص ابناء المجتمع من هذه الآفة المدمرة.

وأضاف وكيل "الداخلية" خلال إشرافه على تحريز الضبطية التي تعد واحدة من أكبر ضبطيات المخدرات (حبوب كبتاغون) التي حاول تجار المخدرات إدخالها الى البلاد وتبلغ حوالي 10 ملايين حبة تقدر قيمتها بحوالي 25 مليون دينار.

وأعرب الفهد، بحضور وكيل "الداخلية" المساعد لشؤون الأمن الجنائي بالإنابة اللواء شهاب الشمري، ونائب المدير العام للشؤون التحري في الإدارة العامة للجمارك، أسامة الرومي، ونائب المدير العام للشؤون الجمركية سليمان الفهد، والمدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة العقيد وليد الدريعي، عن تقديره واعتزازه بالجهود المخلصة لرجال الأمن في إدارة مكافحة المخدرات وإخوانهم في إدارة الجمارك وقدرتهم على التصدي للأساليب الإجرامية المبتكرة في تهريب المخدرات بكل كفاءة واقتدار.

طريقة احترافية

واستمع الفهد إلى شرح من العقيد الدريعي لتفاصيل هذه العملية التي تم تنفيذها بالتعاون مع الإدارة العامة للجمارك، وتمكنت خلالها الأجهزة المعنية من ضبط هذه الشحنة التي تعد من أكبر الضبطيات من المواد المخدرة (حبوب كبتاغون)، وكانت مخبأة بطريقة احترافية وبشكل يصعب كشفه، إلا أن الاجهزة المعنية كانت لها بالمرصاد وتم ضبطها.

وفي التفاصيل، قال الدريعي إن الإدارة، بالتنسيق مع الجمارك، تابعت معلومة من أحد المصادر السرية تفيد بقدوم حاوية الى البلاد من تركيا عبر ميناء الشويخ، وتحتوي على خزان كبير لمواد التنظيف (بتروكيماويات) ومخبأ بداخله بطريقة احترافية ومبتكرة كمية كبيرة من المؤثرات العقلية نوع (كبتاغون)، مشيرا الى أنه تم التنسيق مع إدارة الجمارك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتسهيل دخول الشحنة وخروجها من الميناء لضبط الشخص الذي جلبها الى البلاد.

محاولة لفك الحصار

تتبع رجال المكافحة خط سير الشاحنة التي أقلت الشحنة لحين وصولها لإحدى الساحات الترابية بمنطقة جليب الشيوخ، وبعد مراقبتها على مدى ٣ أيام، حضر المدعو سالم أسود العبدالبلعط (سوري - ٢٨ سنة عاطل عن العمل ومن أرباب السوابق)، لتسلم الحاوية، حيث تم ضبطه اثناء تفقده للشحنة.

وأضاف الدريعي أنه بالتحقيق مع المتهم اعترف بأن الشحنة تخصه، وأنه يجلب المؤثرات العقلية والمواد المخدرة ويدخلها الى البلاد عن طريق شركاء له بتركيا، وذلك بهدف الاتجار بها، واعترف بأن الشحنة غير مخصصة لترويجها بالبلاد بالكامل، بل إن جزءا منها سوف يهرب الى دول الخليج، مضيفا أن تجار المخدرات بدأوا في تغيير خط سير عمليات التهريب في محاولة لفك الحصار الذي فرضته عليهم إدارة مكافحة المخدرات، التي تمكنت من ضربهم أكثر من مرة في معاقلهم خارج البلاد، ولافتا إلى أن رجال المكافحة أحالوا المتهم الى الجهة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.