الحمدان لـ الجريدة.: ضرورة تحسين البيئة التعليمية
قال الحمدان إن التعليم سابقاً أخرج رجالات أسسوا الدولة الحاضرة، مؤكداً أن المطلوب اليوم هو إعداد جيل جديد قادر على بناء دولة المستقبل.
دعا عضو اللجنة التعليمية البرلمانية النائب حمود الحمدان وزارة التربية إلى استغلال الإجازة الصيفية في تسكين المناصب القيادية بالوزارة في أسرع وقت ممكن، لما لهذه المناصب من ارتباط مباشر في عملية تحسين البيئة التربوية والتعليمية بشكل عام، لافتا إلى أن «مكانة الكويت العالمية في الجانب التعليمي ليست بالمستوى المطلوب الذي نطمح للوصول إليه». وأكد الحمدان في تصريح لـ»الجريدة» ضرورة أن تولي وزارة التربية وبقية الوزارات الأخرى والجهات الحكومية أهمية لمبدأ «الشخص المناسب في المكان المناسب»، مبينا ان المناصب القيادية والجانب الإداري لهما أثر كبير على سير العملية التربوية بكل أشكالها.وأشار إلى ضرورة العمل على تحسين المستوى التعليمي لبلوغ المكانة التي تليق بالكويت، لاسيما أن تاريخ تطور التعليم النظامي في البلاد بلغ قرنا من الزمان منذ افتتاح المدرسة المباركية في ديسمبر 1911.
جودة التعليم
ولفت الى أهمية تحسين جودة المستوى التربوي والتعليمي لما له من أثر كبير على النشء وتكوين الشخصية وتأهيل الطلاب، مشيرا الى أن ضرورة بذل المزيد من الجهد لرفع مكانة التعليم الى مستوى يليق بالبلاد. وبين ان مخرجات التعليم في السابق اخرجت رجالات أسسوا الدولة الحاضرة، «وما يطلب منا اليوم هو أن نعد جيلا جديدا قادرا على بناء دولة المستقبل دون اي تهاون أو تراخ»، مضيفا: «ولابد من تطبيق المبدأ الرباني في مكافأة المجتهد ومعاقبة المقصر».وأوضح أن اللجنة التعلمية البرلمانية لن تتوانى في بحث أي جانب من شأنه رفعة مكانة التعليم في الكويت بما يعود بالفائدة على التحصيل العلمي للطلبة.وأكد ضرورة أن تتضافر جهود مؤسسات الدولة في تحقيق متطلبات سوق العمل من خلال مخرجات التعليم، وان توليها جل اهتمامها «للنهوض بسوق العمل عبر مخرجات تعليمية متخصصة تطبق الجانب الاكاديمي على ارض الواقع، وتتغلب على ما نشهده في كثير من مؤسسات الدولة، وما يعانيه سوق العمل بشغل الوظائف من غير ذوي الاختصاص، ما ينعكس سلبا على امكانات الموظف في المستقبل، وعلى الجانب الانتاجي للدولة».الاهتمام
ودعا وزارة التربية إلى الاهتمام بأعضاء الهيئة التدريسية من المعلمين والمعلمات، وتوفير الامكانات المطلوبة التي تتيح لهم استخدام افضل طرق التعليم في ايصال المعلومة الى الطلبة، مؤكدا ضرورة توفير كل الاحتياجات في المنشآت التعليمية بمدارس الوزارة من معدات ومختبرات تعين المعلمين على أن يؤدوا رسالتهم السامية على الوجه المطلوب.وأوضح الحمدان أن على «التربية» اعداد الدورات اللازمة للمعلمين الجدد، لا سيما ان عددا من المعلمين يأتون بعادات مجتمعاتهم التي لا يتفق بعضها مع عادات المجتمع الكويتي، مشددا على ضرورة الدعوة إلى التفاني في اداء العمل بجهد وإخلاص.
مكانة الكويت التعليمية ليست بالمستوى المطلوب