أداء مختلط للمؤشرات... ودبي وقطر مستمران في الارتفاع

اختلط أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، كمحصلة أسبوعية لها خلال الأسبوع الماضي، وحققت 4 مؤشرات ارتفاعاً متفاوتاً، بينما خسرت 3 مؤشرات على الطرف الآخر، وكان مؤشر دبي الأفضل بنمو تجاوز 2 في المئة، تلاه مؤشر سوق قطر رابحاً 1 في المئة، وسجل مؤشرا أبوظبي والكويت "السعري" مكاسب محدودة كانت ثلث وعُشر نقطة مئوية، بينما خسر مؤشر سوق البحرين نسبة تجاوزت 1 في المئة، وتراجع السعودي بنسبة قريبة من نقطة مئوية، وكان سوق مسقط قد أقفل على خسارة بنسبة 0.7 في المئة.

مكاسب مستمرة في الإمارات وقطر

استمرت المكاسب في سوقي الإمارات والسوق القطري للأسبوع الثاني على التوالي، وعلى الرغم من شح السيولة فإن الاتجاه العام للسوقين أصبح تصاعدياً، مما بث مزيداً من الثقة بين أوساط المتداولين، خصوصاً أن السوقين مدرجان في مؤشر الأسواق الناشئة "مورغان ستانلي" مما جعل ارتباطهما أكبر بأداء الأسواق العالمية بقيادة داو جونز الأميركي، الذي حقق ارتفاعاً خيالياً استمر تسع جلسات متتالية، حققت خلاله مؤشرات الأسواق الأميركية مستويات تاريخية، لم تبلغها منذ إنشائها. وانعكس الأداء الإيجابي للمؤشرات الأميركية على سوقي الإمارات وقطر، ليستمرا في التحليق، حيث أقفل مؤشر سوق دبي على مستوى 3544.21 نقطة، رابحاً بنسبة 2.1 في المئة، تعادل 72.31 نقطة، وحقق أبوظبي مكاسب أقل، كانت بنسبة ثلث نقطة مئوية، هي 13.11 نقطة ليقفل على مستوى 4589.84 نقطة. وتجاوز مؤشر سوق قطر مستوى 10500 نقطة بنجاح وللمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ليقفل على مستوى 10534.4 نقطة رابحاً نسبة 1 في المئة تعادل 105.73 نقاط، وكان لحسن حظ السوقين (قطر والإمارات) إقفالهما قبل تراجع السوق الأميركي للمرة الأولى، أمس الأول مساء الخميس الماضي، بانتظار أداء الجلسة الأخيرة، والتى سينعكس أداؤها على تعاملاتهما في بداية الأسبوع صباح غد.

مكاسب كبيرة للمؤشرات الوزنية في الكويت

تفاوتت مكاسب مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الرئيسية كمحصلة أسبوعية، وربح المؤشر السعري جزءاً محدوداً جداً يعادل نصف نقطة فقط، ليبقى المؤشر السعري حول نقطة أساس الأسبوع الماضي، ويقفل على مستوى 5391.20 نقطة، بينما كانت القفزة الكبيرة في المؤشرات الوزنية، بعد أن ربح الوزني 0.7 في المئة، تعادل 2.6 نقطة، ليقفل على مستوى 351.57 نقطة، بينما تضاعفت مكاسب مؤشر "كويت 15" لتبلغ نسبة 1.7 في المئة، مسترداً مستوى 800 نقطة، ومقفلاً على مستوى 811.34 نقطة، مضيفاً 13.71 نقطة. وارتفعت حركة التداولات مقارنة مع معدلات الأسبوع السابق، وبنسبة فاقت 26 في المئة بالنسبة للسيولة، ونسبة 31.4 في المئة بالنسبة للنشاط، كما ارتفع عدد الصفقات بنسبة 8.4 في المئة، وبعد تركيز في بداية الأسبوع على الأسهم القيادية، خصوصا التي أعلنت نتائجها مثل بنكي الوطني وبوبيان، وبعض الأسهم القيادية الأخرى، مثل بيتك والمباني وبرقان، وقبل نهاية الأسبوع عادت المضاربة على الكتل الصغيرة مثل المدينة والاستثمارات وإيفا لترفع النشاط وتوازن الأداء، بين مضاربة وأسهم ذات عوائد لينتهي الأسبوع بأفضل مستويات، حيث تجاوزت السيولة 10 ملايين دينار، والنشاط 110 ملايين سهم، وتبقى عيون المتداولين على إعلانات الربع الثاني التي انطلقتن وبانتظار تدفق المزيد.

خسائر متقاربة

خسر مؤشر السوق السعودي "تاسي" نسبة قريبة من 1 في المئة، كانت تحديداً 0.9 في المئة تساوي 60.65 نقطة، ليتراجع إلى مستوى 6661.65 نقطة، متاثراً بتراجع أسعار النفط خلال جلسات نهاية الأسبوع، وبعد إعلان مخزونات أميركية مرتفعة لتشكل ضغطاً على أسعار الأسهم في السوق السعودي، الذي يتأثر كثيراً بحركة أسعار النفط أكثر من أداء الأسواق العالمية، كحال سوقي قطر والإمارات، ورغم أن مكونات مؤشر السوق السعودي بدأت مبكراً في إطلاق بياناتها المالية، فإنها لم تؤثر كثيراً على حركة المؤشر، بعد أن جاءت متباينة تميل إلى التباطؤ أكثر من الارتفاع، حيث أعلنت 55 شركة نتائجها للنصف الأول، ربحت منها 29 شركة، وخسرت 10 شركات، وتراجع نمو 26 شركة ليكون إجمالي النمو سالباً بنسبة قريبة من 1 في المئة. وتراجع مؤشر سوق البحرين المالي بنسبة 1.1 في المئة وكان الأكثر خسارة وسط عمليات جني أرباح، حيث تصدر الرابحين خلال الفترة السابقة، التي حقق خلالها نقلة إيجابية، وجاء وقت التصحيح في سوق محدود السيولة قياساً ببقية أسواق المنطقة، وفقد مؤشر سوق البحرين 12.46 نقطة ليقفل على مستوى 1160.34 نقطة. وعاد مؤشر سوق مسقط وتآزر مع مؤشر سوق البحرين، حيث كانا معظم فترات هذا العام يتداولان بتقارب، وعلى خلاف مع بقية مؤشرات المنطقة، وخسر مؤشر سوق مسقط نسبة 0.7 في المئة تعادل 41.82 نقطة، ليقفل على مستوى 5818.14 نقطة.