حذر رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي اليوم السبت الاطراف الغربية من مغبة انتهاك الاتفاق النووي لان ذلك سيدفع بلاده للعودة بسرعة الى وضعها السابق.

Ad

وقال صالحي في تصريح لوكالة انباء مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الرسمي الايراني "سنتخذ التدابير اللازمة للعودة السريعة الى الوضع السابق فيما لو انتهك الطرف الاخر الاتفاق النووي".

واوضح "لا يمكننا التطرق الى التفاصيل واسمحوا لنا بان تبقى بعض الامور غير معلنة وبطبيعة الحال فان المسؤولين مطلعون على التفاصيل ولكن ليس من الجائز الاعلان عنها".

من جهة اخرى اعلن بانه سيتم قريبا التوقيع على عقد لبيع 40 طنا من الماء الثقيل لروسيا مشيرا الى ان شركات اوروبية كبرى تقدمت بطلبات لشراء الماء الثقيل من ايران "ولقد تباحثنا حول بيع شحنتين بزنة 10 و 15 طنا لدولتين اوروبيتين".

واشار صالحي الى ارسال شحنة الماء الثقيل التي باعتها ايران الى امريكا والبالغة زنتها 32 طنا واستلام ثمنها موضحا ان طاقة انتاج ايران من الماء الثقيل تبلغ 20 طنا سنويا.

وحول مشروع (ايتر) للانصهار النووي والذي يضم الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وامريكا وروسيا والصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان قال صالحي انه تم خلال زيارته الاخيرة الى فرنسا اعداد التمهيدات اللازمة لانضمام ايران لهذا المشروع.

على صعيد متصل اكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي في تصريح لوكالة انباء (مهر) الايرانية ان "بعض اجراءات الجانب الغربي تتعارض مع خطة العمل المشترك الشاملة وانه بالامكان زيادة عدد اجهزة الطرد المركزي وحجم تخصيب اليورانيوم في غضون 45 يوما".

وقال كمالوندي انه "في حالة ثبت خرق الغرب خطة العمل المشترك الشاملة من قبل لجنة الاشراف على الاتفاق النووي والغاء الاتفاق النووي فإن امكانية عودة ايران الى المربع الاول من التخصيب قائمة".

وكانت ايران ومجموعة (5 + 1) والتي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا توصلت العام الماضي لتوقيع اتفاق شامل بينهما ينهي ازمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما.

ويقضي الاتفاق الذي اطلق عليه اسم (خطة العمل المشترك الشاملة) برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة والامم المتحدة على ايران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي.