لا تزال ألمانيا تعيش تحت الصدمة بعد حادث إطلاق النار الذي شهدته مدينة ميونيخ أمس الأول، وراح ضحيته 10 أشخاص منهم المهاجم. وبعد تحقيقات أولية ومداهمة منزل الأخير، وهو الشاب الألماني ـ الإيراني (18 عاماً) المدعو علي سنبلي، استبعدت الشرطة الألمانية، أمس، وقوف «داعش» أو أي تنظيم إرهابي إسلامي وراء الحادث.
وأضافت الشرطة أن المهاجم نفذ «جريمة كلاسيكية» وهو مهووس بقضايا مرتبطة بالمختلين عقلياً الذين ارتكبوا عمليات قتل جماعية، كما أنه متأثر بالجزار النرويجي اليميني أندريس بريفيك، الذي قتل العشرات بهجوم على مخيم يساري قبل 5 أعوام.ونقلت صحيفة «ديلي ميل» عن أحد زملاء سنبلي في المدرسة أن الأخير كثيراً ما هدد الجميع بالقتل بعد تعرضه للتنمر والإزعاج في المدرسة، مضيفة أنه كان يهدد بالانتقام من معذبيه.وأفاد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير بأن منفذ الاعتداء قام على الأرجح بقرصنة حساب على موقع «فيسبوك» يعود إلى فتاة، لدعوة الضحايا إلى التوجه نحو مطعم «ماكدونالدز»، قائلاً إنه سيمنحهم عروضاً خاصة وأسعاراً مخفضة.
وأفادت المعلومات بأنه كان يحمل معه لحظة الهجوم كتاباً عن حوادث إطلاق النار في المدارس، وعثر في حقيبته على 300 طلقة، وتبين أن من بين القتلى 3 شبان ألبان (كوسوفيين) و3 أتراك.ورغم أن الهجوم لا يبدو أن له علاقة بعمليات الإرهاب الداعشية، فإن صحيفة «إبيندتسايتونغ» الألمانية عنونت: «الأمر وصل إلينا. سكان ميونيخ كانوا يعتقدون أنهم في أمان، الخوف كبر بعد كل هجوم في باريس وإسطنبول وبروكسل».ويأتي إطلاق النار هذا في أجواء من التوتر بأوروبا، فالهجوم هو الثالث ضد مدنيين في القارة بأقل من عشرة أيام بعد اعتداء نيس (جنوب فرنسا) في 14 الجاري، والذي أسفر عن سقوط 84 قتيلاً، وعقب الهجوم بساطور في فورتسبورغ.