قال النائب د. عبدالرحمن الجيران أن الليبرالية كمفهوم وممارسة ومآل أخفقت من حيث الأسس والمنطلقات وآليات العمل والعاقبه والمصير، وأوضح مثال على ذلك أوروبا وتخبطها الداخلي والخارجي.
وأوضح الجيران في تصريح صحافي أن الليبرالية من حيث المفهوم تتعارض والإسلام، فهي تقوم على مبدأ الحرية المطلقة، والإسلام يدعو إلى العبوديه لله تعالى وحده، أما من حيث الممارسة فالليبرالية جردت الفرد من القيم الأخلاقية والمباديء وكرست فيه منذ الصغر البراغماتية ومذهب النفعية، فكل شي في الوجود مرتبط بالمصلحة والمادة والمنفعة وعلى هذا جرى الخطاب في الثقافة الغربية سواء كان داخلياً محلياً أو خارجياً دولياً وسقطت جميع الشعارات مثل العدالة والمساواة وحقوق الإنسان.وأضاف الجيران «ومن حيث مآل الليبرالية، فها هي المجتمعات الأكثر ليبرالية مثل فرنسا ألمانيا انجلترا وأمريكا لم تستطع احتواء الثقافات المتعددة عندها بل لا زالت تثور هذه الأقليات وتنقم على المجتمعات عدم مصداقيتها في العدالة الاجتماعية حيث تعيش طوائف من المهجرين واللاجئين والهاربين من جحيم الحروب منذ ما يزيد على خمسة عقود وهي تعيش تحت خط الفقر وتفتقر إلى أبسط معاني التسامح وقبول الآخر وعليه نجد الثورات والمظاهرات والأعمال الإرهابية إنما يقوم بها من تربى في وسط هذه الأجواء الليبرالية غير العادلة!»ووجه الجيران رسالة إلى «العلمانيين والليبراليين» قال فيها: لا يمكن أن يعيش الإنسان ثقافة غيره ففي هذا ازراءٌ بالنفس وتطويحٌ بالأصل وتعويقٌ لحركة التاريخ وتداول الأيام، ولا يجدي تجديد خطابكم اليوم فقد (بَرِحَ الْخَفاءُ، وَانْكَشَفَ الْغِطاءُ، وَانْقَطَعَ الرَّجاءُ)، كما لا يمكن بحال المواءمة بين الليبراليه والإسلام بزعمكم أن الليبرالية لا تمس الثوابت الدينية، فها هي الليبرالية زلزلت أركان الديانات في المجتمعات المسيحية والبوذية والإسلامية واليهودية والهندوسية.
برلمانيات
الجيران: «الليبرالية» أخفقت والدليل تخبطات دول أوروبا.. ولا جدوى لـ «العلمانيين» من تجديد خطاباتهم
24-07-2016