عند حدّ العُمر..أقفُ وحيدةً إلا مِنكْ..
يُبللّني حزني..وشوقي إليكَ في كل لحظة،وبعد كلّ نبضْ....!
***
قمراً أراك أينما اتجهتْ...تجر خلفكَ شالَ البهاءْ..وتحمل بين يديكْ....سِلال الموج الذي،كُنّا معاً نغتسل فيه...وكنتَ أنت،تتلألأُ في المدى مثل كوكب،يُزيّنُ السّماءْ..!***
سأرشفُ ملامحك بهدوء،لأرتوي منها....كي أتمدّد على أغصان الّلبلاب..وأعيدُ هندستكَ في شراييني..وأُعيد هندستي في دمكْ..!بعدها........أنحني قليلا..كي تمرّ خيولكْ...وأشمُّ عطركَ منها،لأكتملَ بين يديكْ.....!***
عند حدّ الغزال...بين نجمتين وموجتينْ...- قبل الفرح بقليل -سأقولُ لكْ:تعال كفهدِالبراري...تعال سريعاً........وعشِّبني من الحزن....!ملجأ الأيتامْ...!
مشيتُ في الشارع وحدي...حدّدتُ حدّي....رسمتُ سُنبلةً عليْ...كي لا أضيع في الزحامْ...بين غبار السوق،والضّجيج والأختامْ..***
وزنتُ كلّ خطوة،خطوْتها على الطريق،في الميزان...كي لا أحيد عن برِّ الأمانْ..!***
وبعدما سِرتُ قليلاً...وجدتُ ساحةً..يُباحُ فيها كلّ شيء...ويُباعُ كلُّ شيء..الماءُ والهواء والإنسانْ...والعدلُ والميزانْ...!***
أغمضتُ عيني بعدها...وقلت إنها،ليست سوى أوهامْ...وعُدت نحو البيت،من نفس الطريقِ في الظلام..وعندما وصلتْ...وجدت نفسي واقفا،في ملجأ الأيتامْ....!