لبنان: «حزب الله» يواصل تطبيق «الشريعة»
الشيخ خضرا: الحرب أُعلنت على ديننا بذريعة «داعش»
في وقت لايزال قرار بلدية جبشيت في محافظة النبطية بمنع الاختلاط، وقرار بلدة عيترون منع دخول النساء إلى المسبح العام في البلدة محط ردود فعل وسجالات، أتى قرار رئيس بلدية الخيام علي العبدالله، المعين حديثاً على رأس البلدية المؤلفة من 21 عضوا، بعدم السماح بتسجيل السيدات والفتيات في البلدية للمشاركة بسباق جمعية "حرمون ماراثون"، ليزيد اليقين حول نية "حزب الله" دفع المناطق التي يسيطر عليها في بيروت والجنوب إلى تطبيق "الشريعة" وفق منظاره، دون الأخذ بعين الاعتبار أن القوانين اللبنانية المرعية الإجراء هي التي تحكم العلاقة بين أبناء الوطن، ولا يمكن للبلدية كسلطة محلية منتخبة أن تحدد ما يجوز وما لا يجوز قانوناً. وقال العبدالله إنه أعطى تعليماته بوضوح وبخلفية شرعية للماراثون الذي يقام برعاية وحضور وزير الشباب والرياضة عبدالمطلب حناوي، وينظم في منطقة سوق الخان في حاصبيا.وفي تبرير لهذه القرارات خرج رجل الدين الشيعي العضو في حزب الله، الذي يقدم برنامجا دينيا على شاشة المنار الذراع الإعلامية للحزب، قال الشيخ سامي خضرا: "لقد أعلنت الحرب على ديننا وتقاليدنا وشريعتنا بذريعة داعش"، متهما "دواعش السفارة الاميركية"، وهو تعبير يستخدمه أنصار حزب الله للإشارة الى السياسيين الشيعة المعارضين للحزب، بأنهم يقفون وراء الحملة على الحزب.
وأفادت التقارير بأن "تعليمات رئيس البلدية قضت بتسجيل الذكور فقط للمشاركة، وذلك على رغم تحفظ عدد من الأعضاء الذين لا يقررون في شأن من هذا النوع وغيره من القضايا، باعتبار أن قرارات البلدية وتسيير شؤونها تأتي من مرجعية سياسية طائفية، علما بأن حزب الله هو الذي يسيطر على البلدية، بالتنسيق مع حركة أمل غير المقررة فعلا، وإن كان لها أعضاء في المجلس".وقالت مصادر إن "الأمر يطرح علامات استفهام كثيرة حول القرارات البلدية في الخيام، وهي بدأت تظهر وكأنها قرارات شرعية سياسية، تقررها قوى بإملاءاتها وفق ما ترى في مستقبل هذه البلدة. وهذا يعني منع التنوع، والذي كان ظهر سابقاً في قرارات غير معلنة بمنع إقامة الحفلات والمهرجانات والنشاطات، غير التي تقررها البلدية وفقا للتوجه الشرعي السياسي".في سياق منفصل، نشر الناشط في "التيار الوطني الحر" طوني أوريان عبر حسابه على "فيسبوك"، أمس، فيديو يُظهره مع "مجموعة من المقاومين الأرمن في لواء القدس" بمنطقة حلب في سورية. وأثار الفيديو ردود فعل بين الناشطين الذين أعادوا نشره عدة مرات. وفي الفيديو يظهر أوريان جالسًا بين مسلحين بالزي العسكري، ويقول لهم: "جدودنا لقيوا العذاب نفسه الذي نواجهه اليوم، والأنظمة التي تتحكم اليوم وتضطهدنا هي عينها التي تآمرت على جدودنا". ونشر أوريان فيديو آخر يظهر فيه خلال معركة في حلب، إضافة إلى صور هناك.