أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان توقيف 13160 شخصا خلال التحقيقات التي تجريها النيابات العامة في البلاد، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة، في وقت تجمع في ساحة تقسيم بإسطنبول أمس مناصرو حزب العدالة والتنمية الحاكم، تلبية لدعوة حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، إلى التظاهر، ورفعوا خلالها الأعلام التركية وصور مؤسس الجمهورية جمال أتاتورك.

وقال إردوغان، خلال خطاب ألقاه أمس الأول، إن عدد الموقوفين بلغ 13160، بينهم 8838 عسكريا و2101 قاض و1485 شرطيا و52 موظفا حكوميا و689 آخرون.

Ad

واتهم بعض الجهات بعرقلة تقدم تركيا كلما سنحت لهم الفرصة لفعل ذلك، داعيا إلى القضاء على منظمة حزب العمال الكردستاني.

وتعهد بمواصلة بلاده تحقيق أهدافها التي وضعتها ضمن رؤية المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية، حيث تسعى إلى تنفيذها بحلول عام 2023، وكذلك رؤيتها لعامي 2053 و2071.

وأردف إردوغان ان الهدف من المحاولة الانقلابية الفاشلة توجيه ضربة للشعب والحكومة والبرلمان والجيش أيضا، مبينا أن تركيا دخلت مرحلة جديدة أصبحت فيها أقوى من قبل.

ودعا الحكومة إلى "اجتثاث ما يسمى بمنظمة الكيان الموازي من تركيا وأتباعها من مؤسسات الدولة"، مؤكدا أنه بعد المحاولة "تم إغلاق 934 مدرسة و109 مساكن للطلاب و15 جامعة و35 مؤسسة صحية و1125 جمعية و19 نقابة تابعة للمنظمة".

من جانبه، صرح رئيس أركان الجيش التركي خلوصي اكار أمس بأن الجنود الذين شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة هذا الشهر ألحقوا ضررا كبيرا بالبلاد وسيواجهون أقصى عقوبة.

وأوضح اكار، الذي احتجزه مدبرو محاولة الانقلاب لفترة وجيزة، "ألحق هؤلاء الجبناء الذين يرتدون الزي العسكري... هؤلاء الخونة... ضررا كبيرا بأمتنا وخاصة بجيشنا".

وأمس الأول، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في حديث تلفزيوني انه سيتم حل فوج من الحرس الرئاسي، الذي قام بالهجوم على مقر القناة التركية تي آر تي، بعد توقيف 300 من عناصره.

وبعد توقيف الكثير من المهنيين، قال وزير العدل التركي بكر بوزداغ أمس إنه سيتم تعيين ثلاثة آلاف قاض ومدع عام في نوفمبر المقبل، مشيرا الى وجود عدد كاف من الموظفين بعد عزل المتورطين في الانقلاب الفاشل.

كما أعلنت السلطات التركية توظيف 20 ألف معلم جديد، بعد إيقاف آلاف المعلمين عن العمل في إطار التحقيق الواسع الذي بدأ بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وشمل مختلف القطاعات، حسبما أعلن وزير التعليم عصمت يلماز.

وفجر وزير العدل مفاجأة، أمس، بإعلانه أن السلطات الاميركية تعلم بأن الداعية فتح الله غولن ضالع في محاولة الانقلاب، وقال: «أميركا تعلم بأن غولن يقف خلف هذا الانقلاب. أنا واثق بأن الاستخبارات الأميركية تعلم بأنه قام به».