عشية إعلان نتائج الثانوية العامة لهذا العام في مصر، اليوم، أكد وزير التربية والتعليم الشربيني الهلالي الاستعداد لامتحانات الدور الثاني للمرحلة في أغسطس المقبل بشكل كامل، وتم وضع خطة ممنهجة لتجنب الأخطاء التي حدثت في امتحانات الدور الأول، لاسيما تجهيز الكشوف الخاصة برؤساء اللجان ورؤساء الكنترولات والمراقبين والملاحظين.ورغم تشكيك خبراء تعليم في قدرة الوزارة على تجاوز سلبيات امتحانات الثانوية، أعلن الوزير المصري أخيراً أن وزارته اتخذت الإجراءات اللازمة التي تحقق السرية التامة لامتحانات الثانوية للسيطرة على عملية تسريب أوراق الامتحانات، لافتاً إلى أنه سيتم طباعتها في إحدى الجهات السيادية لتجنب التسريب، في وقت نجحت الوزارة في إحكام قبضتها على نتائج الثانوية في الدور الأول، رغم توعد صفحات «شاومينغ» بتسريبها، والتي اتضح أن ما سربته قبل أيام وزعمت أنه نتائج حقيقية لم يكن سوى نتائج العام الماضي.
وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي في البرلمان، هاني أباظة، أكد أن البرلمان بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم قررا طباعة أوراق الامتحانات بمطابع تابعة للقوات المسلحة بعدما تم اكتشاف أن عملية تسريب الامتحانات جاءت من بعض موظفي المطابع التعليمية الذين يتم التحقيق معهم، موضحاً أن هناك خطة قائمة على معايير محكمة وصارمة لوضع أسئلة الامتحانات لكي لا يستطيع الطلاب القيام بالغش الإلكتروني.عميد كلية التربية جامعة «عين شمس» حسن شحاتة قال إن عملية إسناد طباعة أوراق الامتحانات لمطابع الجهات السيادية تحل ظاهرة تسريب الامتحانات فقط، لكن هناك كارثة أخرى تواجهها الوزارة وهي الغش الإلكتروني، لذلك ينبغي اعتماد طريقة متعددة الاختيارات في وضع أسئلة الامتحانات، وأن تكون ورقة الإجابة نفسها ضمن ورق الامتحان للحد من الغش الإلكتروني، مقترحاً الاستعانة بالشرطة لتأمين اللجان.من جانبه، قال معاون وزير التربية والتعليم سابقاً، طارق نورالدين، إن الوزارة لا تقوم بإجراءات تأمينية جديدة لعدم تكرار عملية تسريب الامتحانات، لافتا إلى أنها تتبع نفس الإجراءات الروتينية التي لم تعد مناسبة في عصر التكنولوجيا.
دوليات
هل يمر الدور الثاني لـ «الثانوية» من دون غش؟
25-07-2016