إيران تؤكد احتجاز شخص يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية

نشر في 24-07-2016 | 20:52
آخر تحديث 24-07-2016 | 20:52
No Image Caption
أكدت إيران اليوم الأحد احتجاز شخص يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية كان يزورها وذلك في أحدث حلقات سلسلة اعتقالات لمزدوجي الجنسية بدأت العام الماضي.

وردا على تقارير عن اعتقال شخص يحمل جنسيتين بسبب اتهامات تتعلق بالأمن القومي نقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن غلام حسين محسني اجئي المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران قوله في مؤتمر صحفي أسبوعي "تقرير احتجاز أمريكي من أصل إيراني صحيح."

وامتنع أجئي عن ذكر اسم المحتجز وقال إنه لا يعلم التهم المحددة التي ستوجه إليه. وأضاف أن الاعتقال جرى في مدينة جورجان في شمال شرق البلاد ولكن المحاكمة ربما تجرى في طهران.

وقالت صديقة لروبن رضا شاهيني الذي يحمل الجنسيتين إن شاهيني اعتقل أثناء زيارته لأمه في جورجان في وقت سابق هذا الشهر.

وسئل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن قضية شاهيني خلال مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي فقال إنه لا يستطيع الإدلاء بتعليق "في هذا التوقيت". وفي الأسبوع الماضي قال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة اطلعت على تقارير تفيد باحتمال احتجاز مواطن أمريكي وإن الوزارة تدرس هذه التقارير.

وقال أصدقاء وأقارب للمحتجزين إن الحرس الثوري الإيراني اعتقل ستة إيرانيين على الأقل من مزدوجي الجنسية خلال الشهور التسعة الماضية وهو ما يعني احتجاز أكبر عدد من الإيرانيين مزدوجي الجنسية في السنوات الأخيرة. وأكدت الحكومة معظم الاعتقالات دون أن تقدم تفاصيل عن أي اتهامات.

ولا تعترف الحكومة الإيرانية بازدواج الجنسية مما يحرم السفارات الأجنبية المعنية من التواصل مع الأفراد الذين يتم احتجازهم.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا في مارس آذار يشير إلى أن الأمريكيين من أصل إيراني معرضون على وجه الخصوص للاعتقال أو الاحتجاز إذا سافروا إلى إيران.

ويحتجز عدد من الإيرانيين الذي يحملون جنسيات أخرى من الولايات المتحدة أو بريطانيا أو كندا أو فرنسا في السجون لاتهامات متعددة من بينها التجسس أو التعاون مع حكومة معادية.

وقال محتجزون سابقون وأسر محتجزين حاليين ودبلوماسيين إن إيران تحتفظ بالمعتقلين في بعض الحالات من أجل مبادلتهم بسجناء في الدول الغربية.

وقالت جاسمين ليونجبيرج صديقة شاهيني وزميلته في الدراسة إن شاهيني وهو في منتصف العقد الأربعيني من عمره تخرج في الربيع الماضي من جامعة ولاية سان دييجو حيث درس الأمن الدولي وحل النزاعات. وأضافت أن من المقرر أن يبدأ الدراسة في برنامج الماجستير في مجال الأمن الداخلي من تلك الجامعة في الخريف المقبل.

وقالت ليونجبيرج إن آخر اتصال لها مع شاهيني كان عبر تطبيق واتساب في التاسع من يوليو تموز حينما بعث شاهيني برسالة لها فيها بعض الصور لزيارته لمنطقة ريفية جبلية في إيران زارها مع أفراد من أسرته. وتابعت ليونجبيرج إنها كانت على تواصل مع خليلة شاهيني ومع شقيقته لفترة قصيرة منذ احتجازه.

وتابعت قائلة "حلمه كان أن يكون طالبا.. لديه هذا الشغف وهذا الدافع كي يغير الأشياء."

وقالت إن شاهيني من خلفية فقيرة واشتغل في عدة وظائف بعد انتقاله للولايات المتحدة عام 2000 أو 2001 بما في ذلك امتلاك متجر لبيع البيتزا وإدارة متجر لبيع السيارات قبل أن يصير طالبا متفرغا.

ولشاهيني أنشطة على وسائل التواصل الاجتماعي منها أن له حسابان على موقع فيسبوك وله مدونة. لكن ليونجبيرج قالت إن المدونة وأحد حسابيه على فيسبوك قد تعطلا فيما يبدو. وتابعت أن حسابه على واتساب يظهر أن هناك من استخدم الحساب حتى يوم الأربعاء الماضي.

back to top