«وادا» تشعر بالخيبة تجاه قرار «الأولمبية الدولية»
لعدم حرمان روسيا من المشاركة الكاملة في بطولة ريو، أعربت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا» عن خيبتها بالقرار الذي أصدرته اللجنة الأولمبية الدولية أمس الأول.
أعربت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا» عن خيبتها بالقرار الذي اصدرته اللجنة الاولمبية الدولية امس الاول بعدم حرمان جميع رياضيي روسيا من المشاركة في اولمبياد ريو 2016.وأصدرت الوكالة الدولية، التي تتخذ من مونتريال مقرا لها، بيانا أكدت فيه انها ستعمل جاهدة «من اجل الوصول الى افضل النتائج الممكنة لمصلحة الرياضيين النظيفين» في العاب ريو التي تنطلق في الخامس من الشهر المقبل.وأسفت «وادا» لأن اللجنة الاولمبية الدولية تجاهلت نداءاتها بحرمان جميع الرياضيين الروس من المشاركة في الالعاب الاولمبية عوضا عن الاكتفاء باحالة امر مشاركتهم الى اتحاداتهم الرياضية الدولية.
وقررت «الاولمبية الدولية» أمس الأول عدم استبعاد نظيرتها الروسية، وبالتالي جميع رياضيي روسيا، وذلك بعد مباحثات عبر الهاتف لاعضاء لجنتها التنفيذية.وعقد اعضاء اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية هذه المباحثات لاتخاذ قرار بشأن مشاركة رياضيي روسيا بعد تقرير المحامي الكندي ريتشارد ماكلارين المعين من قبل «وادا»، والذي اتهم روسيا مباشرة بالاشراف على نظام ممنهج لتعاطي المنشطات.وأشار رئيس الدولية كريغ ريدي الى ان «وادا تشعر بالخيبة لأن اللجنة الاولمبية الدولية لم تأخذ في عين الاعتبار توصيات اللجنة التنفيذية لوادا المستندة على نتائج تحقيق ماكلارين، والتي كانت ستضمن مقاربة واضحة، قوية ومتسقة».وواصل: «كشف تقرير ماكلارين بشكل لا يدع مجالا للشك نظام تنشط ترعاه الدولة في روسيا يقوض بشكل خطير مبادئ الرياضة النظيفة التي ينص عليها قانون الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات».ورأى رئيس اللجنة الاولمبية الدولي الالماني توماس باخ ان القرار الذي اتخذ الاحد كان لحماية حقوق الرياضيين الروس «النظيفين»، لكن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات اعتبرت ان منح الاتحادات الدولية حق تقرير اهلية كل رياضي روسي سيسبب ارتباكا. وقال مدير عام الوكالة الدولية الفرنسي اوليفييه نيغلي: «وادا تحترم تماما استقلالية اللجنة الاولمبية الدولية في اتخاذ القرارات وفقا للميثاق الاولمبي، لكن النهج المتبع والمعايير التي وضعت سيؤدون حتما الى عدم الاتساق وإلى تحديات محتملة وحماية اقل للرياضيين النظيفين».كما اعرب نيغلي عن خيبته بقرار لجنة الاخلاقيات في اللجنة الاولمبية الدولية بحرمان العداءة الروسية يوليا ستيبانوفا التي كانت وراء الكشف عن وجود نظام تنشط ممنهج في روسيا، من الذهاب الى «ريو»، والمشاركة تحت علم محايد، مضيفا: «وادا كانت داعمة بشكل علني لرغبة يوليا بالمشاركة كرياضية مستقلة. الانسة ستيبانوفا لعبت دورا شجاعا وهاما جدا في الكشف عن اكبر فضيحة منشطات في التاريخ».وختم نيغلي بان «وادا» تشعر بالقلق حيال الرسالة التي بعثت لكل شخص يريد مستقبلا الكشف عن فضائح مماثلة.وكانت اللجنة الاولمبية الدولية تدرس حالة ستيبانوفا، عداءة الـ800م، لتقرر اذا كانت ستسمح لها بالمشاركة في ألعاب ريو 2016 تحت علم محايد بعد مساهمتها في الكشف عن نظام التنشط في بلادها، والذي أدى الى حرمان رياضيي ألعاب القوى الروس من المشاركة في الألعاب.لكن القرار اتخذ أمس الأول من قبل اللجنة الاولمبية الدولية بحرمانها من المشاركة ايضا بسبب سقوطها في اختبار للمنشطات عام 2013.وبهذا القرار الذي اتخذته السلطة الاولمبية العليا، انحصرت مشاركة الروس في مسابقات ام الالعاب خلال ألعاب ريو 2016 بلاعبة الوثب الطويل داريا كليشينا التي سمح لها الاتحاد الدولي لألعاب القوى بالمشاركة.وسمح لكليشينا، بطلة اوروبا داخل قاعة عامي 2011 و2013، بالمشاركة لانها تقيم في فلوريدا بالولايات المتحدة وتتدرب في اكاديمية «آي ام جي» الشهيرة، وهي تلبي تماما المعايير المطلوبة من قبل الاتحاد الدولي للسماح لها بالمشاركة في المنافسات الدولية.وتقدم 68 رياضيا بطلب اعادة النظر في ايقافهم في اطار فضحية المنشطات في العاب القوى الروسية بعد اتهام موسكو باتباع نظام تنشيط ممنهج لرياضييها.ورفض الاتحاد الدولي جميع هذه الطلبات، وسمح لكليشينا (25 عاما) فقط بالمشاركة، ما يعني حرمان البطلة الاولمبية في مسابقة القفز بالزانة مرتين يلينا ايسينباييفا وبطل سباق 110م حواجز في اولمبياد لندن 2012 سيرغي شوبنكوف من المشاركة خصوصا بعدما قضت محكمة التحكيم الرياضي على امالهما برفضها الاستئناف الذي قدمه الروس امامها.