ما سبب خلافك مع المخرج محمد سامي؟

لم يكن الخلاف بسبب آرائه كمخرج في التصوير، بل لمجاملته زوجته مي عمر، شريكتنا في المسلسل، منذ اليوم الأول، فرغم محاولاتي تجنب المشاكل، إلا أن الأمر بلغ ذروته مع حذف مشاهد من دوري لصالح دورها، بشكل أظهرني كأني كومبارس، مع أن مساحة الدور التي اتفقت عليها قبل بداية التصوير كانت أكثر من ضعف ما ظهر على الشاشة، فضلا عن تعديلات خلال التصوير جعلتني أشعر بضيق.

Ad

لكن شخصية تمارا مساحتها ليست منقوصة، كما ظهر.

تمارا هي الشخصية التي ثؤثر سلباً على ناصر الرفاعي، وتؤدي إلى تحول درامي في حياته، وتحمل خيوطاً عدة بخلاف ما ظهر بالفعل، وثمة مشاهد في نهاية المسلسل لم أصوّرها اعتراضاً على ما حدث لدوري في الأيام الأخيرة من التصوير.

ما كان موقف محمد رمضان؟

اسم محمد رمضان حفزني على الموافقة على «الأسطورة»، وتفضيله على مشاريع درامية رمضانية عرضت علي، في الحقيقة أن محمد لم يخذلني، ودافع عني، فهو فنان موهوب، ويستحق أن «يكون رقم واحد» في نسب المشاهدة، كونه يبذل مجهوداً ويقدّم أفضل ما لديه، ويوفر بيئة مناسبة للعاملين معه لأداء أدوارهم كما يجب.

صرحت بأنك كنت مرشحة للاشتراك في مسلسل «جراند اوتيل».

بالفعل رشحت لدور نازلي، لكني اعتذرت لصعوبة التوفيق بين «جراند اوتيل» و«الأسطورة»، لا سيما أن الأول يفرض السفر إلى مدينة أسوان فترة طويلة، ولرغبتي في التعاون مع محمد رمضان، لكن أثبتت الأيام أنني أخطأت في الاختيار، مع ذلك استفدت من التجربة، بالتأكيد سأضع الأخطاء أمام عيني قبل اتخاذ أي قرار جديد.

جحيم في الهند

قدمت العام الماضي تجربة ناجحة في «طريقي»، وندمت هذا العام على «الأسطورة».

نجاح «طريقي» أسعدني، فهو مرحلة مهمة في حياتي الفنية، وكانت ردة فعل الجمهور إيجابية، لذا رغبت في أن تكون خطوتي التالية على المستوى نفسه، وهو ما لم يتحقق في «الأسطورة»، لكن الله عوضني بنجاح فيلم «جحيم في الهند».

ألم تقلقي من خوض هذه التجربة؟

على العكس تحمست لها منذ رشحتني الشركة المنتجة، فبطل الفيلم محمد عادل إمام حقق نجاحاً في تجربته السابقة «كابتن مصر»، ومشاركة مجموعة من نجوم الكوميديا في «مسرح مصر»، أنجح التجارب الكوميدية في الوقت الحالي، كلها أسباب دفعتني إلى الموافقة من دون تردد، فصورنا الفيلم بالكامل في الهند على مدار شهر.

ما الصعوبات التي واجهتك في هذه التجربة؟

الأماكن التي تم فيها التصوير صعبة للغاية من ناحية الطقس، ثم الطعام الهندي مليء بالبهارات، والرطوبة مرتفعة للغاية، ولم تكن درجات الحرارة جيدة، فضلاً عن الازدحام المروري غير الطبيعي لدى التنقل بين مكان وآخر بصورة لم أرها في حياتي، وقد يستغرق الأمر ثلاث ساعات وربما أكثر، رغم ذلك استفدت من الفيلم لأنه اتاح لي زيارة الهند، فلولاه لما فكرت في زيارتها.

ألم تقلقي من المنافسة الشرسة بين «جحيم في الهند» وباقي أفلام الموسم؟

وجود الفيلم في موسم قوي سينمائياً يعني أنه جيد ويستحق المنافسة، في النهاية الحكم للجمهور، والإيرادات التي حققها أسعدتني، وبرأيي أن المجهود الذي بذله فريق العمل لتقديم تجربة جيدة، أحد أسباب النجاح، فللمرة الأولى، يتابع المشاهد المصري الفيلم كأنه حاضر في الهند، كونه رحلة سينمائية لمدة ساعتين تمزج بين الكوميديا والأكشن والمناظر الطبيعية التي تظهر للمرة الأولى في السينما المصرية.

هل كانت لك شروط في تجربتك السينمائية الأولى؟

ليست شروطا بقدر حرصي على أن أطل على الجمهور بعمل جيد، فالثقة التي أحظى بها تلقي على عاتفي مسؤولية وأفكر فيها باستمرار، السينما بالنسبة إلي محطة مهمة في مشواري الفني، أتمنى أن تكون تجاربي المقبلة على مستوى «جحيم في الهند» نفسه.

ماذا عن مشاريعك المقبلة؟

لم أستقر على أي مشروع جديد خلال الفترة المقبلة، لكني حريصة على اختيار الأعمال التي ستضيف إلي، ولن أتعجل في خوض تجارب جديدة من دون دراسة كافية.

هل تفكرين في الارتباط قريباً؟

لا أحب الحديث عن حياتي الشخصية في الإعلام، فهذه المسألة خاصة بي، عملي من حق جمهوري، بينما حياتي الشخصية ملك لي يجب ألا يقترب منها أحد، فأنا أفضل أن أكون بعيدة عن الأضواء عندما أكون خارج العمل.

نادمة على «الأسطورة»

تعرب ياسمين صبري عن ندمها على ثقتها في المخرج محمد سامي، بسبب مجاملته لزوجته بشكل فج ولمس الجمهور ذلك في الحلقات الأخيرة، في المقابل تثني على محمد رمضان لوقوفه إلى جوارها في المشكلة التي أثرت على دورها في المسلسل.

تضيف أنها أسقطت «الأسطورة» من حساباتها، قبل رمضان، رغم ترقبها الشهر الكريم، لمتابعة ردود فعل الجمهور، لكن انتظارها تحول إلى رغبة في أن يمر الوقت سريعاً، لا سيما أنها لم تصور مشاهدها الأخيرة في المسلسل.