الخبيزي: الهجمات الإرهابية على الأوروبيين تُعطّل ملف الشنغن
أكد لـ الجريدة• أن الجواز الإلكتروني شرط لدعم الملف... و«مزاج» وزراء داخلية أوروبا غير مهيأ حالياً لبحث الإعفاء
أكد الخبيزي أنه على الرغم من تحفظ الجانب الأوروبي عن حسم موضوع الشنغن فإن الخارجية تنتظر إنجاز وزارة الداخلية عمل الجواز الإلكتروني، على اعتبار أنه شرط أصيل لتقدم الكويت بطلب الإعفاء من الشنغن.
قال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي إن ملف الكويت المتعلق بـ «الشنغن» مقبول بشكل مبدئي من جميع الأطراف الأوروبية، إلا أن أزمة اللاجئين وتفشي الأعمال الارهابية في أوروبا جعلت «المزاج»، كما عبر وزراء داخلية أوروبا، غير مهيأ للحديث عن ملف إعفاء الكويت من الشنغن أو غيرها من الدول المتقدمة في الوقت الحالي، إذ إن الوضع الأمني في العالم لاسيما أوروبا خطير بعد الهجمات المتكررة للجماعات الارهابية، الأمر الذي يستدعي التأني في بت ملف الشنغن.وأضاف الخبيزي، في تصريح خاص لـ«الجريدة»، أن الخارجية تنتظر انتهاء وزارة الداخلية من عمل الجواز الالكتروني، على اعتبار انه شرط اصيل لتقدم الكويت بطلب الاعفاء من تأشيرة الشنغن الاوروبية.وعن الجولة الاخيرة للاتحاد الأوربي، بيّن أنه خلال الاجتماع الخليجي الأوروبي تم بحث العديد من القضايا المهمة مثل ملف مكافحة الإرهاب والحرب على داعش، إضافة الى الملفين اليمني والسوري وتعزيز ودعم المشاورات اليمنية الجارية في الكويت، حيث قدم الاتحاد الاوروبي الشكر والثناء على الدور الذي تلعبه الكويت في إنهاء الازمة اليمنية من خلال استضافتها الجولة الثالثة من المشاورات.
وأضاف أن الزيارة كانت مستحقة لحضور الاجتماع الخليجي الأوروبي وللتوقيع على مذكرة تفاهم بين الكويت والاتحاد الأوروبي، وكذلك لعقد مشاورات مع الجانب البلجيكي في إطار تعزيز التعاون مع بلجيكا، والذي تخلله لقاء وزير الدولة لشؤون الخارجية البولندية.وعن لقاء ممثلة المفوضية العليا موغاريني، قال إنه تم توقيع اتفاق يشمل جميع الأطروحات، إضافة الى مذكرة تفاهم للعمل مع الاتحاد الاوروبي في مختلف القطاعات منها الامني والاقتصادي والاكاديمي، مع «امكانية إضافة اي من المجالات التي نراها مهمة على المذكرة»، مؤكدا أن هذه المذكرة مهمة بالنسبة للكويت بحيث تعتبر بداية تعاون مع الاتحاد الأوروبي بشكل منظم خاصة، وأنها تشمل المشاورات السياسية.
بريطانيا و«الشنغن»
وفيما يخص تأشيرة المملكة المتحدة، وهل هناك مفاوضات مع الجانب البريطاني خصوصاً بعد اقتراع البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي أوضح الخبيزي أن الكويت وبريطانيا تتمتعان بعلاقة عريقة تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وبالتالي لم يكن التفاوض مع بريطانيا على أساس انها جزء من الاتحاد الاوروبي، مؤكدا ان هذه العلاقة تسير على قدم وساق وتتطور بشكل منتظم. وأشار إلى أن هناك لجنة توجيه تجتمع مرتين في السنة على مستوى وزراء الخارجية، حيث تشمل جميع القطاعات المهمة للبلدين، مبينا أنها ساهمت بشكل كبير في تدشين التأشيرة الالكترونية التي بدأت في ابريل الماضي والتي اثبتت نجاحها، حيث لم نتلق أي شكوى منها، مؤكدا انه جار تطويرها حاليا لكي تكون هناك قاعدة بيانات للمواطنين في حال طلب التأشيرة.كما أكد الخبيزي أن هناك تعاوناً وتطويراً في المجال الصحي بين وزارة الصحة والجهات المعنية في بريطانيا، إضافة الى القطاع النفطي والذي كان له نصيب من النجاحات بين الطرفين في عمليات التنقيب في بحر الشمال.وزاد أن بريطانيا من الدول العظمى وأن اقتصادها لن يتأثر بخروجها من الاتحاد الاوروبي وأن الاستثمارات الكويتية في بريطانيا لن تتأثر جراء هذا الخروج.