«التربية»: ضوابط جديدة لـ «الإشرافية» التعليمية

فتح باب الترشح لمعلمات الرياض والابتدائي... وإلغاء قرار ترقية من لا يباشر عمله خلال أسبوعين

نشر في 26-07-2016
آخر تحديث 26-07-2016 | 00:00
سعود الحربي
سعود الحربي
عدّلت التربية شروط وضوابط الترشح للوظائف الإشرافية التعليمية بإضافة بنود جديدة.
قررت وزارة التربية تعديل شروط الترشح للوظائف الاشرافية التعليمية وضوابطه، حيث سمحت لمعلمات رياض الأطفال والابتدائي بالترشح، بعد أن كانت قد منعتهن من ذلك في قرار سابق صدر قبل 3 أشهر، وأضافت «التربية» شرطاً جديداً بضرورة تقديم المرشح السيرة الذاتية والإنجازات في مجال التنمية المهنية معتمدة من الرئيس المباشر.

وفي هذا السياق، أصدر وكيل وزارة التربية قراراً جديداً بشأن شروط الترشح للترقي للوظائف التعليمية الإشرافية برياض الاطفال ومدارس التعليم العام، وضوابطه وآلياته، إذ أتاح القرار الجديد الترشح لبعض الفئات التي استبعدها القرار السابق والذي صدر قبل نحو 3 أشهر.

وأشار القرار إلى فتح باب الترشح للمعلمين بشرط تحقيق سنوات الخبرة المطلوبة، حيث يشترط توفر 8 سنوات خبرة لمعلمات رياض الأطفال للترشح لوظيفة مشرفة فنية إذا كن جامعيات، وفي حال الحصول على الماجستير تكون 7 سنوات، وفي حال الدكتوراه تكون 6 سنوات، فيما تكون سنوات الخبرة 12 سنة للترشح لوظيفة مدير مساعد في رياض الأطفال للجامعيين.

وأوضح أن الترشح لوظيفة مدير مساعد في المرحلة الابتدائية هو 4 سنوات خبرة كرئيس قسم، فيما تكون 4 سنوات خبرة كمدير مساعد بالنسبة للراغبين في الترشح لوظيفة مدير مدرسة، لافتاً إلى أن شروط الترشح للمرحلة المتوسطة والثانوية لوظيفة رئيس قسم مادة دراسية ستكون 8 سنوات للجامعي و7 للمجاستير و6 لحملة الدكتوراه.

واشترط تقديم المرشح لسيرته الذاتية وإنجازاته في مجال العمل بعد اعتماده من رئيسه المباشر كشرط أساسي، إضافة إلى ضرورة اجتيازه الاختبار التحريري، ورقيا كان أو إلكترونيا، ثم اجتيار المقابلة الشخصية بنجاح، ومن ثم الخضوع للدورات التدريبية، لافتا إلى أن المترقي الذي لا يلتزم بالانتظام في دوامه في أول أسبوعين من بدء العام الدراسي يعتبر قرار ترقيته ملغى.

وذكر القرار أنه يجوز لوكيل التعليم العام في حال الضرورة خفض أو رفع سنوات الخبرة المؤهلة للترشح طبقا للأعداد المطلوبة والحاجة الفعلية ومقارنتها بأعداد المرشحين دون الإخلال بضوابط الترشح الاخرى، مشدداً على أنه لا يجوز نقل شاغلي الوظائف الاشرافية من مرحلة إلى مرحلة تعليمية اخرى بالمدارس.

من جانب آخر، كشف الوكيل المساعد لقطاع المناهج والبحوث التربوية د. سعود الحربي عن البدء في تطوير مناهج المرحلة الابتدائية والمتوسطة، وتحديدا الصف الثاني الابتدائي والصف السادس المتوسط، وذلك خلال العام الدراسي المقبل 2017/2016 وفق خطة الوزارة وبالتعاون مع البنك الدولي.

نقلة نوعية

وأوضح الحربي أن هناك نقلة نوعية ستشهدها المرحلة الابتدائية العام المقبل، وذلك بالتركيز على المهارات الأساسية مثل القراءة، والكتابة، والحساب، كذلك صعوبات التعلم، ومفاتيح المعرفة، مبيناً أن البدء في تطوير مناهج المرحلة الثانوية سيكون بعد الانتهاء من الابتدائي والمتوسط.

وأضاف أن قضية تطوير المناهج مستمرة ومفروضة علينا طبقا لمتطلبات الواقع الذي نعيشه، معلنا أنه سيكون هناك كتب جديدة للمرحلة الثانوية، وتتضمن مواد الفلسفة والاقتصاد وعلم الاجتماع وتاريخ الكويت، ومشيرا إلى أهمية الأخير لما له من ضرورة في تأصيل قيم الوطنية والمواطنة في نفوس الطلبة.

وفيما يخص الرؤية المستقبلية للوزارة بزيادة الوعي الثقافي والوطني قال: الجانب الثقافي أحد مرتكزات التربية التي تقوم على الجهود الإنسانية والقيم البشرية، مشيرا إلى أن من ضمن أهداف التربية إعداد المواطن الصالح. وفي هذا السياق تعمل وزارة التربية ضمن الخطة الوطنية التي تقوم بها دولة الكويت والتي تعمل على تعزيز الوطنية، فخلال العام المقبل سيتم إدخال العديد من البرامج الخاصة بتعزيز الوطنية من أجل تحصين أبنائنا من مفاهيم الغلو والتطرف، وتعديل بعض الاتجاهات السلبية والتأثيرات التي فرضها العالم الافتراضي المتمثل بوسائل التواصل الاجتماعي.

وفي ختام حديثه أكد الحربي «أن الأولوية دائما للوطن والمواطن الصالح وكل من يعمل من اجل دولة الكويت باحترامه للرأي والرأي الآخر واحترام الثقافات الأخرى وترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان في نفوس الطلبة واحترام البيئة، وكل هذه المفاهيم نسعى لتأصيلها من خلال المناهج الدراسية، ونحن نعلم أن التحديات كبيرة ولكن الآمال أكبر وأعمق وسنحققها من خلال الجهود الكبيرة التي تقدمها مختلف قطاعات وزارة التربية».

back to top