منفذ تفجير أنسباخ الانتحاري أعلن أنه يريد الانتقام من الألمان

رجح وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية وجود دافع له خلفية إسلامية وراء الانفجار الذي وقع بمدينة أنسباخ مساء أمس الأحد والذي يعتبر أول تفجير انتحاري يقع في ألمانيا.

وأدى التفجير لإصابة 15 شخصا ومقتل منفذه.

وقال يواخيم هيرمان في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين في مدينة نورنبرج جنوب ألمانيا إنه يجب الانطلاق من أن دافع الجاني ليس مستقلا بشكل تام عن الأفكار ذات الصلة بمعتنقي الفكر الأصولي المتشدد.

وقال هيرمان إن ملابسات الجريمة التي نفذها اللاجئ السوري تشير "بالفعل جدا" إلى ذلك.

في هذه الأثناء أعلن تنظيم داعش عبر موقع "أعماق" الناطق باسم التنظيم، أن منفذ هجوم أنسباخ "أحد جنود الدولة الإسلامية".

و أكد وزير داخلية ألمانيا توماس دي ميزير أنه لا يستبعد وجود علاقة لتنظيم الدولة مع الانفجار الذي وقع مساء أمس الأحد بمدينة أنسباخ وكذلك لا يستبعد أن يكون الاضطراب النفسي للجاني هو السبب في الجريمة.

وقال توماس دي ميزير في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين في برلين إنه من الممكن أيضا أن يكون مزيج من العنصرين وراء الجريمة.

يشار إلى أن هذه الجريمة الدموية هي الثالثة من نوعها في بافاريا خلال أسبوع واحد

وأكد دي ميزير إنه يتفهم قلق الناس ولكنه حث في الوقت ذاته على ضبط النفس وحذر من تعميم الاشتباه في اللاجئين وقال إن أغلبهم جاءوا لألمانيا للعيش في سلام "ولابد من الفصل بشكل سليم بين هؤلاء ومنفذي مثل هذه الجرائم..".

وأوضح هيرمان أن " الشرطة عثرت خلال تحليل الهواتف التي كانت لدى منفذ التفجير على مقطع فيديو يظهر فيه الجاني معلنا اعتناقه الفكر الجهادي وأنه يسعى من خلال الهجوم "إلى الانتقام من الألمان." وقال هيرمان إن من الواضح بالنسبة له أن "الهجوم له خلفية إسلامية" لكنه أضاف أن مسألة ما إذا كان للجاني اتصال مباشر بتنظيم الدولة موضوع التحقيقات

وكان الجاني المحتمل قد فجر عبوة ناسفة بالقرب من مهرجان موسيقي مساء أمس الأحد.

و ذكر هيرمان أن الانفجار الذي وقع في مدينة أنسباخ كان متعمدا

وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين أن الجاني كان لديه النية "لوقف" مهرجان موسيقي به 2500 زائر، إلا أنه لم يصل إلى ساحة المهرجان.

وأوضح هيرمان أنه عند تفتيش مسكن منفذ هجوم انسباخ تم العثور على مجموعة كبيرة من المواد التي كانت تصلح لتصنيع قنابل أخرى

وذكر هيرمان أن تحليلا أوليا أظهر أن الرجل كان لديه مقاطع فيديو تحوي مشاهد عنف ذات خلفية إسلامية ومحتويات سلفية.

وكان قد تم الإعلان عن العثور في مسكن منفذ هجوم انسباخ على وعاء يحتوي على ديزل وحمض هيدروكلوريك ومنظف كحولي، ومكواة لحام حديد وأسلاك وبطاريات وحصى بالإضافة إلى كمبيوتر محمول يحوي صورا تمجد العنف ولها علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وكان الرجل تقدم بطلب لجوء لألمانيا في آب'أغسطس 2014 كما تبين أيضا أنه تقدم بطلبات في دول أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي كما أوضح وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير الذي اشار إلى أن الرجل تقدم بطلب لجوء إلى بلغاريا ولاحقا إلى النمسا.

وتابع دي ميزير أن بلغاريا أفادت بأن الرجل كان يحظى بالحماية كلاجئ، وذكر أن طلب لجوئه لألمانيا تم رفضه في الثاني من كانون أول'ديسمبر 2014 وصدر أمر بترحيله.

وكشف هيرمان أنه تم تقديم شهادات طبية للمحكمة تعزز فرضية إصابة الرجل باضطراب نفسي، وتابع أن قرار الترحيل تم تأجيله بصورة مبدئية إلى أن تم قبوله مرة أخرى في الثالث عشر من يوليو الجاري، ونوه إلى أن الرجل تمت مطالبته مجددا قبل فترة قصيرة بمغادرة ألمانيا والتوجه إلى بلغاريا في غضون 30 يوما.

من ناحية أخرى، طالب هيرمان بتعزيز تجهيزات الشرطة لتتماشى مع مواجهة تهديد الإرهاب، وأوضح هيرمان أنه يجب توافر حماية جيدة لكل فرد من أفراد الدوريات من بينها سترات واقية من الرصاص وخوذات بالستية