السيسي غاب بعد كشف مُخطط لاغتياله
مجموعتا «أبوالوليد الصحراوي» و«بن قاسم» خططتا للعملية
في تطور أمني جديد، نقل العديد من وسائل الإعلام المصرية أنباء تفيد بكشف تفاصيل مخطط كان يستهدف اغتيال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أثناء حضوره فعاليات «القمة العربية» التي تعقد حاليا بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، والتي كانت أحد أبرز أسباب اعتذاره عن عدم حضور القمة.مصادر مطلعة قالت لـ«الجريدة» إن عناصر تابعة لإحدى الجماعات الإرهابية المتطرفة، والممولة من دولة داعمة للإرهاب، قامت قبل نحو شهر من الآن، بزيارة مقر الإقامة المنتظر للرئيس السيسي في موريتانيا، ومعاينته.وقد تسبب الصمت الرسمي تجاه تلك الأنباء في حالة من الجدل بشأن مدى صحة تلك الأنباء، خاصة أن الرئيس المصري كلف رئيس الحكومة شريف إسماعيل السفر إلى نواكشوط، وفي حال ثبوت معلومات تشير إلى احتمال وجود قصور أمني أو تهديد لوفد مصر من المُفترض أن يتم تعليق مشاركة مصر، فضلا عن أن من روَّج لتلك الأنباء مصادر مجهلة لا علاقة لها بمؤسسة الرئاسة.
وروى مصدر - فضل عدم ذكر اسمه - لـ«الجريدة» تفاصيل مُخطط محاولة اغتيال السيسي، مشيرا إلى أن جهات أمنية مصرية، زارت موريتانيا قبل سفر الرئيس بأسبوع، واجتمعت تلك الجهات بدائرة تأمين السيسي، وأبلغت عن معلومات تفيد بأن مجموعة مسلحة في موريتانيا ترتكز على الحدود في منطقة تسمى «ساحل موريتانيا» تخطط لاغتيال الرئيس، خلال حضوره القمة، وأوصت تلك الجهات بمنع الرئيس من المشاركة لدواع أمنية.وأوضح المصدر أن مجموعتين تسمى «عدنان أبوالوليد الصحراوي» ومجموعة «بن قاسم» خططتا لاستهداف السيسي، وأن تقارير استخباراتية أشارت إلى أن المجموعتين، تعتمدان على التضاريس الجبلية في المنطقة للاختباء وتهريب السلاح من شمال إفريقيا، وأن المجموعتين خططتا للعملية خلال الفترة الماضية، وتم اتخاذ قرار بسفر رئيس الحكومة عقب التأكد من سلامة الإجراءات الأمنية.وأكد المصدر أن عناصر المجموعتين تلقوا تدريبات على حمل السلاح وعمليات التفخيخ في صحراء موريتانيا، وأن العناصر المنضمة للمجموعتين تنتمي لجنسيات أجنبية مختلفة، وأن من بين هذه المجموعات عناصر تم صنفتها أجهزة الأمن المصرية، بأنها «شديدة الخطورة».ورجح الكاتب الصحافي عبدالله السناوي، كفة التشكيك في المعلومات القليلة المتاحة، إلا أنه لفت في تصريحات لـ»الجريدة» إلى أن عدم صدور بيانات رسمية بالواقعة تضعها موضع الشك وعدم اليقين، وأكد السناوي: «هناك دواع أمنية وراء عدم حضور الرئيس السيسي، فضلا عن تغيب كثير من رؤساء وزعماء الدول العربية عن الحضور، واعتراض مصر على عدم تمرير قرار القوة العربية المشتركة».