آمال: من نحن من دون يعقوب؟
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
وها هو يعقوب ينتشلنا من القاع، مرة أخرى، وينتقل بنا إلى عصر التكنولوجيا، ويبشرنا باختراعه الجديد، ويقرر وضع السوار الإلكتروني على معصم كل حاج من الكويت. وقد يقول قائل: "هذا طلب من الحكومة السعودية، يُلزم به كل حاج، وليس من يعقوب"، ولهذا القائل نقول: نحن والسعوديون الجيب واحد. ثم يا عزيزي تذكر أن الحجاج، في عهد يعقوب، يذهبون إلى مكة المكرمة بالسيارات، بعد أن كانوا يذهبون بقوافل الجمال. وتذكر أن الحجاج في عهد يعقوب الصانع لم يعودوا يشربون الماء من الآبار القليلة المتفرقة في أنحاء نجد، بل أصبح هناك شيء اسمه علب المياه المعدنية، يضعها الحاج في حقيبته، ولله الحمد، بفضل جهود الوزير العظيم يعقوب الصانع واختراعاته.هذا اليعقوب مجدد، لا شك. وإنجازاته واختراعاته وعطاءاته لا حد لها ولا عد. ولا أدري مَن نحن مِن دونه، ولا كيف تكون الكويت من دونه؟! ولكل زمان دولة ورجالُ، ويعقوب أحد أبرز رجال هذا الزمان الجميل. رحمتك يا رب.