كانت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما، والمرشح الاشتراكي بيرني ساندرز، نجما اليوم الأول من المؤتمر الديمقراطي العام المنعقد في فيلادلفيا، والذي سيختتم بتبني رسمي لترشيح هيلاري كلينتون إلى انتخابات الرئاسة الأميركية.

وبحضور حشد من مشاهير هوليوود وعالمي الرياضة والموسيقى وعشرات البرلمانيين الديمقراطيين، أسهبت ميشيل أوباما في التحدث عن عائلتها في محاولة للتذكير بالقيم العائلية التي قالت إن كلينتون تمثلها، مركزة على موضوع وصول امرأة للمرة الى البيت الأبيض.

Ad

وفي رد على شعار مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب "لنجعل أميركا عظيمة من جديد"، قالت السيدة الأولى: "لا تسمحوا لأحد أن يقول لكم إن هذا البلد ليس عظيما وإننا نحتاج بشكل ما أن نجعله عظيما مجددا لأنه الآن أعظم بلد على الأرض".

واحتلت ميشيل أوباما المركز الأول على محرك بحث جوجل بين المتحدثين في ليلة افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي.

وكتب الرئيس الأميركي باراك أوباما لزوجته تغريدة قال فيها: "كلمة رائعة ألقتها سيدة رائعة. لا يمكنني أن أكون أكثر فخرا. وبلدنا محظوظ بأنها سيدته الأولى. أحبك يا ميشيل". وأصبحت تغريدته الأكثر مشاركة على "تويتر".

من جانبه، وضع ساندرز كل ثقله لدعم منافسته السابقة كلينتون بهدف ضمان وحدة الحزب الديمقراطي، إلا أن هذا الامر لم يرق لمناصريه الذين عبروا عن استيائهم الشديد.

وقال السناتور عن فيرمونت أمام مؤتمر الحزب "اذا راجعنا أفكارها وزعامتها نرى أن هيلاري كلينتون يجب أن تصبح الرئيسة المقبلة للولايات المتحدة".

واعترف ساندرز بخيبة أمله بعد هزيمته في الانتخابات التمهيدية، وانتقد ترامب بقدر ما أشاد بهيلاري. كما عبر عن اعتزازه بأنه دفع الحزب الى تبني البرنامج الأكثر تقدمية في تاريخه. وأكد أن "هيلاري كلينتون ستكون رئيسة استثنائية، وأنا فخور بالوقوف الى جانبها مساء اليوم".

وشعر معظم ناخبي ساندرز بالاستياء. وقد قام بعضهم بإطلاق هتافات غاضبة عند ذكر اسم هيلاري، كما فعلوا طوال النهار في اجواء متوترة.

وفي هذا الوقت، كان ترامب يتابع باهتمام الفوضى التي سببها أنصار ساندرز في المؤتمر بعدما شهد مؤتمر الحزب الجمهوري جدلا حادا حول عدد كبير من القضايا الأسبوع الماضي.

وقال على موقع تويتر "بيرني باع نفسه لهيلاري الفاسدة. كل هذا العمل وهذه الطاقة وكل هذا المال من أجل لا شئ! أي مضيعة للوقت!".

وانعكس تسريب موقع ويكيليكس لنحو 20 ألف رسالة داخلية لمسؤولين كبار في الحزب الديمقراطي تظهر انهم حاولوا عرقلة ساندرز، سلباً على المؤتمر.

وقدم الحزب في افتتاح مؤتمره اعتذاراته لساندرز على الملاحظات التي وردت في الرسائل. وقال مسؤولو الحزب في بيان "نريد أن نقدم اعتذاراتنا الصادقة للسناتور ساندرز وداعميه وللحزب الديمقراطي بأكمله على الملاحظات التي لا تغتفر".

موسكو ترفض اتهامها بتسريب وثائق «الديمقراطي»
رفض الكرملين أمس، الاتهامات التي وجهتها حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لروسيا بأنها كانت وراء قرصنة رسائل إلكترونية لمسؤولين في الحزب الديمقراطي، ووصفها بأنها "سخيفة"، ساخراً من تكرار الإشارة ‘لى موسكو في الحملة الانتخابية الرئاسية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "لا نزال نشهد محاولات للاستخدام "الهوسي" لروسيا خلال الحملة الانتخابية الأميركية ، رفضت عائلة المرشح الرئاسي المعروف هذه الأنباء السخيفة فوراً". في إشارة إلى النجل الأكبر للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وقالت حملة كلينتون، إن موقع "ويكيليكس" سرب الوثائق عشية المؤتمر الديمقراطي العام بأمر من موسكو لترجيح الكفة لمصلحة.

وتظهر الوثائق أن قيادات رفيعة في الحزب الديمقراطي إنحازت لكلينتون، وعملت على عرقلة حملة منافسها بيرني ساندرز.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه لا يرغب في استخدام كلمات نابية، ردا على سؤال بخصوص تورط روسيا في قرصنة البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، وذلك قبيل اجتماع الوزير لافروف بنظيره الأميركي جون كيري على هامش اجتماعات دول آسيان في لاوس.