تتجه الأنظار إلى يوم الثلاثاء المقبل مع بدء الخلوة الحوارية التي تمتد ثلاثة أيام، بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقالت مصادر متابعة إنها لا تتوقع أي تقدّم على خط عين التينة، معتبرة أن "الفورة الإيجابية التي سمعناها في الأيام الأخيرة ليست مستندة الى معطيات، بل موجة تفاؤلية لدى بعض السياسيين والمحللين". وأضافت المصادر أن "الأمور ليست سهلة ليأتي يوم الحوار وتكون كل الاستحقاقات قد حسمت في سلّة واحدة"، لافتة إلى أنه "إما أن يتم الإتفاق على خارطة طريق لتأمين حصول الاستحقاقات؛ من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة مجلس النواب، وصولاً إلى تشكيل حكومة جديدة، وإما سيبدأ الوضع الأمني في لبنان بالتدهور لفرض الاتفاق على سلّة بالقوة، إذا عجزت السياسة عن فرضها بالتراضي".
إلى ذلك، جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال لقاء اغترابي في المقر العام للحزب في معراب في حضور رئيس قطاع الانتشار د. أنطوان البارد، التذكير بأن "ايران تعطل الانتخابات الرئاسية في لبنان من خلال (حزب الله)"، مضيفاً: "لقد تبين تباعا أنها تقوم بهذا الأمر لأنها تريد بديلا عن الانتخابات الرئاسية في لبنان، اذ تعتقد ان دول الخليج والغرب لديها مصالح كبيرة فيه، فإيران تريد مقابل الافراج عن الرئاسة في لبنان أن يسير الغرب ودول الخليج معها لإبقاء بشار الأسد في سورية، ولكن بالطبع لم يسر أحد بهذا الطرح، وقد شاءت الظروف ان ايران وحزب الله لا يستطيعان التعطيل من دون العماد ميشال عون الذي لديه قناعة بأنه الأحق برئاسة الجمهورية".وقال جعجع في الذكرى الحادية عشرة لخروجه من السجن: "أردنا فك الحصار عن رئاسة الجمهورية، وكان لدينا حل من اثنين؛ إما اقناع حزب الله وايران بفك الحصار، وهذا أمر غير ممكن نظرا لحسابات ايران الاستراتيجية ولا سيما بعد أن استثمروا الكثير في سورية من أجل بقاء الأسد، ولكن أنا أؤكد لكم ان الأسد لن يبقى، وإما السير بالجنرال عون لرئاسة الجمهورية كي نفك التعطيل ونضع ايران وحزب الله في مأزق، وما عزز هذا الأمر هو ترشيح النائب سليمان فرنجية، وبالتالي انحصر الخيار في فريق 8 آذار. لهذا فضلنا دعم عون، وقد لخبط هذا الترشيح المعادلات في لبنان وبدلها، ونحن مستمرون بالضغط لتأمين النصاب المطلوب لإيصال العماد عون الى رئاسة الجمهورية".في السياق، اتصل وزير العدل المستقيل أشرف ريفي بجعجع مهنئاً بذكرى خروجه من السجن. وأكد ريفي على متانة العلاقة مع "القوات"، مشيراً الى أن "هذه المناسبة كانت ثمرةً لنضال القوات اللبنانية والشعب اللبناني في وجه وصاية النظام السوري"، مشدداً على "ضرورة حماية كل المكتسبات التي ثارَ لأجلها اللبنانيون في 14 آذار 2005، وصولاً الى إرساء دولة الحرية والسيادة والاستقلال".إلى ذلك، كشف مسرب أسرار الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن عن حملة هجمات إلكترونية سمحت بها الحكومة الأميركية على أحزاب سياسية ومنظمات في الخارج.وكتب سنودن في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر" الإلكتروني أمس الأول: "أصدرت حكومتنا إذنا خاصا لشن هجمات إلكترونية على أحزاب سياسية".ونشر ملحقا لوثيقة استخباراتية سرية تعود إلى عام 2010، تسمح لوكالة الأمن القومي الأميركية باستهداف كافة دول العالم تقريبا بعمليات التنصت الإلكتروني.ويتضمن الملحق قائمة قصيرة بأسماء أحزاب أجنبية، ما يدل على إصدار واشنطن إذنا خاصا للتنصت على هذه الأحزاب، وبينها الحزب "الشعبي" الباكستاني، وحركة "أمل" اللبنانية، وجماعة "الإخوان المسلمين"، وحزب "بهاراتيا جاناتا" الشعبي الهندي، و"جبهة الإنقاذ الوطني" الرومانية.
دوليات
لبنان: تخوف من فرض «السلة» بالقوة العسكرية في حال فشل الحوار
27-07-2016