أعلنت وزارة التعليم العالي رسمياً أمس، الحد الأدنى للمرحلة الأولى، لقبول الطلبة الحاصلين على الثانوية العامة، الدور الأول 2016 (حديث وقديم)، كما أعلنت فتح باب تسجيل الرغبات للمرحلة الأولى لهؤلاء الطلبة اعتباراً من الغد، وهي بنسبة %96.6 للشعبة العلمية، و%92.7 للشعبة الهندسية، و%80 بالنسبة للشعبة الأدبية.

وكانت نتائج الثانوية العامة، التي أعلنت الأحد الماضي، شهدت عدداً من الظواهر اللافتة، منها أن طلبة المدارس الحكومية تفوقوا على نظرائهم طلبة المدارس الخاصة، باحتكار المراكز المتقدمة للطلبة الأوائل، حيث حصد 88 طالباً وطالبة من أبناء المدارس الحكومية، المراكز الأولى للأوائل، في مواجهة 5 طلاب فقط، من المدارس الخاصة، فيما كانت الظاهرة اللافتة أيضاً اختفاء ظاهرة حصول بعض الطلاب على %100، ما يشي بانخفاض نسبي في المجاميع.

Ad

من بين أهم الظواهر، أن الطالبات تفوقن على الطلاب، إذ بلغت نسبة النجاح %76.7 للفتيات، مقابل %74.3 للبنين، بينما حجزت الفتيات 54 مقعداً من بين 93 مقعداً، هو عدد الأوائل هذا العام، بينما شهد إعلان النتيجة أحداثاً مؤسفة تمثلت في انتحار ثلاثة طلاب في محافظات الوجه القبلي "الجيزة وأسيوط وسوهاج"، هرباً من مواجهة تبعات النتيجة.

ودخلت السياسة على خط النتائج، إذ كشف إعلان أسماء الأوائل حصول الطالبة أميرة عراقي، ابنة القيادي الإخواني إبراهيم العراقي، "المحكوم عليه بالمؤبد بتهمة الانتماء لجماعة محظورة"، على المركز الأول مكرر علمي علوم، بمجموع 409.5 من 410 درجات، مما أثار نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن رفض وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني تكريم أميرة، حيث دشنوا "هاشتاغاً" على موقع "تويتر"، باسم "مبروك يا أميرة"، بينما نفى المتحدث باسم وزارة التعليم، بشير حسن تجاهل الوزير للطالبة، مشدداً على أن الوزير لم يجر اتصاله إلا بثمانية من الأوائل فقط، مشدداً على أنه لا يوجد أي تعسف ضد الطالبة بسبب انتماء والدها. وتعليقاً على نتائج الثانوية العامة، أكد أستاذ المناهج بالمركز القومي للبحوث التربوية، حسني السيد، لـ"الجريدة"، أن حصول طلاب المدارس الحكومية على مراكز متقدمة، جاء لأن طلاب المدارس الخاصة لا يهتمون بالمجموع، لأنهم يعتمدون على الالتحاق بالجامعات الخاصة.