«داعش» يهاجم كنيسة فرنسية
● مسلحان بسكاكين أحدهما مراقب بسوار إلكتروني اقتحماها وذبحا كاهناً مسناً قبل تصفيتهما
● هولاند يزور موقع الهجوم القريب من مسقط رأسه
● إطلاق سراح إمام مسجد بعد اعتقاله بساعات
في هجوم هو الرابع له في دولة أوروبية خلال أسبوعين، وبعد أن هاجم ودمر عشرات الكنائس في العراق وسورية، شن تنظيم «داعش» الإرهابي أمس أول اعتداء على كنيسة في دولة غربية، هي فرنسا.وهاجم شخصان مسلحان بسكاكين، بايعا التنظيم، كنيسة كاثوليكية، في بلدة سانت إتيان دو روفري في ضواحي مدينة روان في النورماندي شمال غرب فرنسا، واحتجزا كاهناً وراهبتين وشخصين آخرين كرهائن، حيث ذبحا الكاهن المسن البالغ 86 عاماً، وأصابا شخصاً آخر بجروح بالغة، قبل أن تتمكن الشرطة من تصفيتهما وتحرير الرهائن الثلاث الباقين.وبينما قالت التقارير إن المهاجمَين هتفا خلال الهجوم باسم «داعش» وبعبارة «الله أكبر»، وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي يتحدر من روان، ذلك الاعتداء بأنه «جريمة دنيئة»، مؤكداً، بعد زيارته للكنيسة برفقة وزير الداخلية برنار كازانوف، أن «داعش» يقف وراء هذا الهجوم الهمجي.
وقال هولاند، في باحة الكنيسة وعلامات التأثر بادية عليه، إن «داعش أعلن الحرب علينا، ويجب أن نخوضها بكل السبل، مع احترام سيادة القانون... فذلك يجعلنا دولة ديمقراطية». وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم الدولة الإرهابي، في بيان، تبنيه للاعتداء، مؤكداً أن «المنفذين جنديان من التنظيم استجابا لنداءات استهداف دول التحالف الصليبي»، في إشارة إلى التحالف الدولي ضد «داعش» الذي يضم عشرات الدول المسلمة. وقالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إن واحداً من المهاجمين حاول الذهاب إلى سورية للانضمام إلى مجموعة إرهابية، ومنذ هذا الوقت وضعته السلطات تحت المراقبة، عبر وضعها له سواراً إلكترونياً يرصد تحركاته.في السياق، اعتقلت الشرطة الفرنسية شخصين يشتبه في صلتهما بالهجوم، أحدهما إمام مسجد، غير أنها أطلقت سراحه بعدها بساعات، كما تبين أنه كان على علاقة صداقة بالكاهن المذبوح.وبينما ندد الفاتيكان بتلك «الجريمة الهمجية» ودان «بشدة كل أشكال الكراهية مصلياً للضحايا»، عبر البابا، الذي يشارك في تجمع ضخم للكاثوليك مع افتتاح الأيام العالمية للشباب بكراكوفيا في بولندا، عن ألمه إزاء العنف الذي استهدف الكنيسة ومؤمنيها.يأتي هذا التطور في وقت تعيش فرنسا حالة تأهب عقب أسبوعين من الهجوم الإرهابي الذي نفذه تونسي بشاحنة تبريد في مدينة نيس في جنوب فرنسا، وقُتِل خلاله 84 شخصاً، وأصيب أكثر من 350، وتنباه «داعش» كذلك.