عمر حمروش لـ الجريدة•: أيادٍ داخلية وخارجية تشعل الفتن
أمين اللجنة الدينية بالبرلمان: الخطبة المكتوبة ليست بدعة ويجب الإسراع في تجديد الخطاب الديني
كشف أمين سر اللجنة الدينية في البرلمان المصري، عمر حمروش، أن لقاء أعضاء اللجنة مع بابا الأقباط تواضروس الثاني، الاثنين الماضي، ناقش كل المشكلات التي تواجه الأقباط وسبل مواجهة الفتن الطائفية التي تكررت في الآونة الأخيرة، مشدداً على ضرورة الإسراع في خطوات تجديد الخطاب الديني وإنجاز قانون بناء الكنائس، وقال في حوار مع «الجريدة» إن هناك أيادي داخلية وخارجية تشعل الفتن الطائفية في مصر، وإلى نص الحوار:
• ما أبرز ما توصلتم إليه خلال لقاء اللجنة الدينية في البرلمان مع البابا تواضروس؟
- البابا تواضروس فتح قلبه لأعضاء اللجنة الدينية، وتحدث بوضوح عن كل مشاكل الإخوة الأقباط، وسبل التصدي للفتن الطائفية التي يحاول البعض إشعالها، وتم خلال اللقاء التباحث في مسائل تجديد الخطاب الديني وقانون بناء الكنائس، حيث أخبره رئيس ائتلاف دعم مصر، اللواء سعد الجمال، الذي كان مشاركا في اللقاء، أن مجلس النواب سيناقش خلال الفترة المقبلة مشروع قانون لتغليظ العقوبات بشأن الجرائم التي تضر بالوحدة الوطنية.
• برأيك ما أسباب تكرار الأحداث الطائفية في الآونة الأخيرة؟
- بلا شك نحن نتعرض لتحديات داخلية وخارجية، فمصر مستهدفة، وهذا الأمر يستوجب وحدة الصف الوطني، وعدم السماح لمثيري الفتن بتحقيق أهدافهم الخبيثة بشق هذه الوحدة.• برأيك مَن يقف وراء هذه الأحداث؟
- هناك أيادٍ داخلية وخارجية تستهدف النيل من وحدة الوطن واستقراره وزرع الفتن في البلاد، لكن مصر في حماية الله، وسيبقى أهلها في رباط إلى يوم الدين، ولن يستطيع أحد شق صفوفنا، والجميع في مصر متساوون في الحقوق والواجبات، ولا فرق بين مسلم ومسيحي.• هل تقصد بالأيادي الداخلية جماعة "الإخوان" الإرهابية؟
- لا أستطيع أن أستبق التحقيقات التي تجري بشأن هذه الأحداث، فلابد أن ننتظر نتيجة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في هذا الشأن.• كيف ترى الحل لعدم تكرار اندلاع مثل هذه الفتن مرة أخرى؟
- هناك ضرورة ملحة لاتخاذ خطوات جدية بشأن تجديد الخطاب الديني، وكذلك سرعة إنجاز قانون بناء الكنائس، وهذا القانون تتم حاليا دراسته في لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب، وبعد الانتهاء من مناقشته سيتم عرضه على الجلسة العامة للبرلمان، وسيكون من أوائل القوانين التي نسعى إلى إنجازها في القريب العاجل، نظرا لأهميته الكبيرة.• ما الجهة المنوط بها تجديد الخطاب الديني؟
- هناك جهات عدة منوط بها هذا الأمر، في مقدمتها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة، وجميع مؤسسات الدولة يجب أن تتكاتف من أجل درء الفتن والحفاظ على نسيج الوحدة الوطنية.• أين دور البرلمان في عملية تجديد الخطاب الديني؟
- اللجنة الدينية في البرلمان ستنظم خلال الفترة المقبلة عدة مؤتمرات بحضور ممثلين عن الهيئات الدينية وعلماء الأزهر، وممثلين عن الكنيسة، والهيئات الدينية المختلفة بغرض تجديد الخطاب الديني، كما ستقوم اللجنة بزيارات إلى مختلف المحافظات، لتفعيل مواجهة الفكر التكفيري والأفكار المنحرفة، وتتضمن خطة اللجنة أيضا مراجعة كاملة لكل المناهج التي يتم تدريسها للطلاب في مراحل التعليم الأساسي ما قبل الجامعة، ولابد من القيام بعملية تنقيح لمناهج التراث التي تدرس في الأزهر الشريف، لأنها تحتوي على بعض الأفكار الخاطئة، وستعمل اللجنة على مواجهة ذلك، والاتجاه إلى عودة الكتب والمناهج التي تدعو إلى مواجهة الفكر التكفيري.• كيف ترى الجدل الذي أثير أخيراً بشأن الخطبة المكتوبة؟
- الخطبة المكتوبة ليست بدعة أو أمرا خارجا على المألوف، ويجب على جميع الأئمة أن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يسارعوا إلى التوافق في ما تقوله وزارة الأوقاف، والخطبة المكتوبة ستقصي على بعض السلبيات، ومنها طول وقتها، وهو ما سيمكن الإمام من الدخول في الموضوع الذي يعالج قضايا عصرية تهم الدولة المصرية في المرحلة الراهنة، ووقت خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يتعد 10 دقائق.