نفى الناطق الصحافي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس، تقارير صحافية عن زيارة سرية للرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو في يونيو الماضي، سبقت زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الروسية بأيام.

وكان الكاتب الصحافي اللبناني جوني منير نشر تقريراً في صحيفة «الجمهورية» اللبنانية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية يقول، إن الأسد زار موسكو سراً وأجرى مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ركزت على الخطة الروسية ـ الأميركية المشتركة بشأن سورية، والتي من المزمع الإعلان عن تفاصيلها في أوائل أغسطس المقبل.

Ad

وقال التقارير نقلاً عن المصادر نفسها، إن الأسد طرح مع بوتين كلّ نقاط «خطة أغسطس»، إضافة إلى مرحلة ما بعد التسوية السورية، وتحديداً ملف التسوية الإسرائيلية - السورية، عارضاً المسودة التي كان قد توصل إليها فريق الرئيس الأميركي السابق بيل كيلنتون في نهاية عهده حول الجولان، معتبراً أنها تصلح لأن تشكل قاعدة التفاهم حول التسوية الإسرائيلية - السورية.

وأكدت مصادر لـ«الجريدة»، أن نتنياهو تلقى بالفعل رسالة من الأسد، لكنها رفضت التعليق على الأنباء عن زيارة الأسد إلى موسكو.

وقالت المصادر المطلعة، إن الأسد تعهد بأن يبقى الجولان منطقة منزوعة السلاح، وأن تبقى سورية ملتزمة بوقف إطلاق النار، مضيفة أنه بمعنى آخر قال الأسد لنتنياهو: «ساعدني لكي أسيطر على مناطقي وأنا أضمن الهدوء لإسرائيل من ناحية الجولان»، على ألا تشارك إسرائيل في أي جهد أو ترتيبات لإسقاط الأسد.

وتعليقاً على الأنباء عن مسودة كلينتون حول الجولان، التي أعدها مارتن إنديك، وهو المرشح لأن يكون المسؤول عن ملف التسوية الإسرائيلية - العربية في فريق هيلاري كيلنتون في حال انتخابها رئيسة، قالت المصادر لـ«الجريدة»، إن إسرائيل تطلب تنظيم اتفاقية جديدة بحسب الوضع على الأرض فيما يتعلق بحدودها مع سورية، إذا بقي الأسد في السلطة، تشمل ضمانات بشأن وضع حزب الله، مضيفة أن الوضع الحالي في الجولان والقنطيرة، يختلف تماماً عن الظروف، التي تم التوصل بظلها إلى مسودة كلينتون.