أثار كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق، بأن هناك «قراراً دولياً وجدياً وكبيراً وغير منظور» بانتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية العام الحالي جملة تساؤلات في الأوساط السياسية اللبنانية.

وقالت مصادر متابعة، إن «وزير الداخلية، الأقرب إلى الرئيس سعد الحريري من الرئيس فؤاد السنيورة، بدأ عملية تعبيد وصول رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون إلى القصر الرئاسي في بعبدا».

Ad

ورجحت المصادر، أن «يوافق الحريري خلال أسابيع قليلة على انتخاب عون، الذي قد يصبح رئيساً للجمهورية في الجلسة النيابية، التي تلي الجلسة المقبلة». وكان المشنوق حذر من أنه «إذا لم يتم انتخاب رئيس «فالنظام كله معرض لما لا تحمد عقباه». وقال: «نحن ككتلة المستقبل ملتزمون حتى الآن ترشيح النائب سليمان فرنجية، ولكن لا يكفي أن نكون ملتزمين وجالسين كل في بيته وننتظر القدر، ومهمتنا أن نستمر في الحركة للحث على انتخاب رئيس للجمهورية بالتفاهم مع كل القوى».

فرنجية

إلى ذلك، أكّد رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر أمس في عين التينة أن «المبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري ما زالت قائمة».

وأضاف: «هناك أجواء كثيرة وتسريبات في الإعلام أنه طلب مني أن أنسحب، وأنني أبلغت وزير خارجية فرنسا أنني سأنسحب، وأود أن اؤكد أن هذا الكلام عار من الصحة وليس موجوداً أو مطروحاً. نحن في كل الأوقات ومنذ اليوم الأول، قلنا لكم، إنه إذا حصل اتفاق وطني، وخصوصاً إذا قال الذين أيدوني إن إجماعاً قد حصل على شخص آخر، أكان الجنرال (ميشال) عون أم غيره، فإننا لن نقف أمام الإجماع الوطني، ولكن إذا كان هناك نائب واحد من خارج كتلتي يؤيدني فسأبقى أقف على خاطره، ولننزل إلى المجلس النيابي وليجر التصويت، فإذا فاز أي مرشح آخر نبادر إلى تهنئته، وإن ربحنا، فهذه هي الديمقراطية، والديمقراطية هي الفيصل».

وسئل عن كلام المشنوق، فأجاب: «أعتقد أن الرئيس سعد الحريري ليس من الذين يغيرون رأيهم من دون استشارة من تفاهم معهم، والجلوس معنا للتفاهم على كل شيء. وكما قلت، ما دام هناك نائب واحد يقف معنا فنحن مستمرون. وإذا حصل توافق وإجماع وطني على أي مرشح فنحن لا نقف أمام هذا التوافق، ولكن إذا كان هناك من يقف معنا ومستمر بتأييدنا، فإننا ننزل إلى المجلس لانتخاب الرئيس والاحتكام إلى التصويت ، فإذا نلنا صوتين تكون الديمقراطية، هي التي فازت».

في السياق، وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ملف رئاسة الجمهورية بالصعب والمعقّد، وقال، إن «النائب وليد جنبلاط أدرك الوضع على حقيقته، وهو يفضّل أي رئيس على الفراغ، وبما ان الأكثرية المسيحية اتفقت على العماد ميشال عون فهو مستعد للتصويت له، بينما التواصل مستمر مع الرئيس سعد الحريري في هذا الإطار».

وأكّد جعجع أن «حزب الله غير جدّي في ترشيح العماد عون إلى الرئاسة، فالحزب لا يحتمل خسارة عون والتيار الوطني الحر على صعيد التحالف السياسي، ولكن في الوقت نفسه لا يريده رئيساً».