• حدثنا عن مشروعك، وما مجاله وفكرته؟

- مشاريع الجارالله الإنسانية، عبارة عن عمل تطوعي بدأت به بشكل منفرد، بعد أن قضيت في العمل التطوعي مع جهات إنسانية أكثر من 7 سنوات، منها جمعية الهلال الأحمر الكويتي ولوياك وعدد من الفرق التطوعية، الأمر الذي جعلني أكتسب الخبرة ومعرفة المفاتيح لإدارة الأعمال الخيرية.

Ad

وقد أخذت هذه الفكرة طابعا خاصا، لأنها لا تقوم على جمع التبرعات، إنما بربط الناس الذين يريدون تقديم المساعدة بالأسر المحتاجة، وهذا الأمر غير مخالف، بل أكثر أمانا لرؤية أصحاب المساعدات مسار مساعداتهم، والتواصل مع الأسر المحتاجة.

ولا يخفى على الجميع، أن كل بيت كويتي يوجد به على الأقل شخص يريد أن يقوم بعمل خير أو مساعدة، إن لم يكن جميع أهل البيت، وهذا ما يجعلني محباً لهذا المشروع.

الكويت لا تخلو من الأسر المحتاجة، وأهلها سبَّاقون في تقديم المساعدات، كما انني لا أجمع التبرعات أو المساعدات من أشخاص لا أعرفهم، لأن ذلك مجرم قانونيا، لكن الفكرة نشأت من مساعدات الأقارب، ومن ثم توسعت، لتشمل الأصحاب وأهاليهم، حتى شكَّلنا فريق عمل يشرف على المساعدات.

البداية في غزة

• ما أنواع المساعدات التي تشرفون عليها؟ وهل كان عملكم مقتصرا على الكويت، أم قمتم بتقديم المساعدات بدول أخرى؟

- البداية كانت في غزة، حيث قمت بزيارة إلى هناك، وتعرفت إلى أناس يعملون في مجال العمل الإنساني، وقد وصل لي فيديو يتناول معاناة إحدى الأسر في القطاع، وبفضل علاقاتي تمكنت من توصيل المساعدة لها، حيث وفَّرنا لهم مواد تموينية وأجهزة كهربائية ووسيلة لكسب الرزق.

التجربة كانت جميلة، وكذلك كان لدينا مشروع في اليمن، حيث قمنا بتوزيع بعض الذبائح هناك، وفي رمضان الماضي أقمنا مشروع السلة الرمضانية للأسر المحتاجة في الكويت، وهي توفير المواد التموينية لهم، وهذا المشروع حقق تقدما كبيرا لفريق العمل، حيث كان الهدف توزيع المواد التموينية بصناديق، ووضعنا في اعتبارنا 30 صندوقا كحد أقصى.

وبفضل من الله، قمنا بتوزيع ما يقارب 234 صندوقا، لإقبال كثيرين يريدون تقديم المساعدات، وقمنا بوضع إعلان، لإيجاد أسر محتاجة، فوجدنا أشخاصا اعتقدوا أننا نجمع تبرعات، وقد رفضنا ذلك، وأرشدناهم بأن يقوموا هم بأعمال المساعدات للأسر المحتاجة، وينضموا لفريقنا، وهذه المساعدات تتم تحت إشرافنا، وهذه خلاصة المشروع.

• كم عدد الذين يعملون معك في مشاريع الجارالله الإنسانية؟ وكم عدد الأسر الذين قمتم بمساعدتها؟

- فريق العمل يتكون من 18 شخصا، وهناك من يريد تقديم المساعدة، لكن لا يريد الظهور في الصورة. أما عدد الأسر التي قمنا بمساعدتها، فتتجاوز 234 أسرة، والمساعدات متنوعة ولا تقتصر على أمر معيَّن.

عمل إنساني

• من أين تتلقى الدعم؟ وهل قمت بمخاطبة وزارة الشؤون؟

- عملنا إنساني بحت، ولا نجمع التبرعات، إنما نبحث عن أسر محتاجة، ومن ثم نناشد الأقارب والأصحاب، لمن يريد تقديم المساعدة لهم، ولا نقوم بعمل مخالف، ولم نقم بتوزيع إعلانات أو ما شابه، إنما نتداولها بين الأصحاب والأقارب، ومنها تتوسع الدائرة.

ولا ننسى دور جمعية الهلال الأحمر ولجنة زكاة العثمان اللتين تقومان بدعمنا في عملية إيصال المساعدات للناس المحتاجة من مقريهما، وهما من أفضل الجهات الخيرية التي تعاملت معها.

• ما الأفكار المستقبلية للمشاريع؟

- نتطلع إلى إشهار هذا المشروع، وجعله جهة رسمية، رغم التضييق الذي تقوم به وزارة الشؤون على إنشاء المبرات والجمعيات الخيرية، كذلك نتطلع إلى تحسين الوضع المعيشي، وتوفير كل ما ينقص الأسر المحتاجة التي نتوصل إليها، من تجهيزات منزلية أو إيجارات أو غيرها، ووضعنا بعاتقنا أن كل أسرة هي مشروع بحد ذاتها، وعملنا لا يخص طائفة معينة أو فئة أو جنسية، إنما لجميع المحتاجين بهذا الوطن، وهذا ما تربينا عليه.

• ما المشاكل التي واجهت مشروعك الإنساني؟

- مكان التجمع والعمل وتنظيم المساعدات، أكبر مشكلة نواجهها، حيث إنني أستخدم صالة المنزل والديوانية في بيتي الخاصة للعمل بها، وهذا أمر صعب للغاية.