ذكرت وسائل إعلام رسمية في تركيا أن السلطات أفرجت اليوم السبت عن أكثر من 750 جنديا اعتقلوا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في حين قال الرئيس رجب طيب إردوغان إنه سيسحب دعاوى قضائية ضد من أهانوه في بادرة لن تتكرر تستهدف إظهار "الوحدة".
واعتقلت السلطات أكثر من 60 ألفا أو نقلتهم أو أوقفتهم عن العمل بسبب الاشتباه في صلاتهم بمحاولة الانقلاب التي حاولت فيها مجموعة من الجيش الإطاحة بالحكومة.وأدان حلفاء تركيا الغربيون الانقلاب الذي قال إردوغان أن 237 شخصا قتلوا فيه وأصيب أكثر من 2100 آخرين لكن نطاق حملة الاعتقالات والقمع منذ محاولة الانقلاب أثار قلقهم.وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن السلطات أفرجت عن 758 جنديا بناء على توصيات من الادعاء بعد الإدلاء بشهاداتهم. وأضافت الوكالة أن قاض وافق على توصية الادعاء ووصف احتجازهم بأنه غير ضروري.وأشارت الوكالة إلى أن 231 جنديا آخرين لا يزالون رهن الاحتجاز.دعاوى إردوغان القضائيةوفي خطوة غير متوقعة قال إردوغان مساء أمس الجمعة إنه سيسحب كل الدعاوى القضائية المتعلقة بإهانته في بادرة لن تتكرر وفي خطوة قال إنها جاءت نتيجة مشاعر "الوحدة" ضد محاولة الانقلاب.وتستهدف هذه الخطوة فيما يبدو أيضا إسكات المنتقدين في الغرب.وفي وقت سابق هذا العام قال وزير العدل التركي إنه منذ تولي إردوغان السلطة في عام 2014 فتح المدعون أكثر من 1800 دعوى قضائية ضد أشخاص أهانوه. ومن بين هؤلاء صحفيون ورسامو كاريكاتير بل وأطفال.ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان إردوغان سيسحب دعواه ضد الإعلامي الألماني الساخر يان بومرمان الذي ألقى قصيدة على التلفزيون في وقت سابق هذا العام تتضمن تلميحات جنسية مهينة ضد إروغان مما دفع الرئيس التركي لتقديم شكوى للادعاء الألماني لإهانته.كما انتقد إردوغان أمس الجمعة الغرب لعدم إظهار التضامن مع أنقرة بعد محاولة الانقلاب الفاشل وقال إن الدول التي تخشى على مصير مدبري الانقلاب بدلا من القلق على ديمقراطية تركيا لا يمكن أن تكون صديقة.وقالت قناة تلفزيون خبر تورك الخاصة إنه تقرر وقف 56 موظفا بالمحكمة الدستورية في تركيا عن العمل اليوم السبت في إطار التحقيق في محاولة الانقلاب.ومن بين هؤلاء أكثر من 20 كاتب محكمة جرى اعتقالهم.وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية إن عدد العاملين بالقطاع العام الذين أبعدوا عن مواقعهم منذ محاولة الانقلاب بلغ أكثر من 66 ألفا من بينهم 43 ألفا في مجال التعليم.وقال إردوغان إن كولن سخر شبكته الواسعة من المدارس والجمعيات الخيرية والشركات التي تأسست داخل تركيا وخارجها عبر عقود لخلق "دولة موازية" في الخفاء بهدف الاستيلاء على البلد.وتتعقب الحكومة حاليا شبكة كولن من المدارس والمؤسسات الأخرى خارج تركيا. ومنذ الانقلاب أغلقت الصومال مدرستين ومستشفى يعتقد بأن لها صلة بكولن كما تلقت حكومات أخرى طلبات مماثلة من أنقرة رغم أن بعضها لا تنوي الموافقة على تلك الطلبات.
آخر الأخبار
تركيا تفرج عن 758 جنديا وإردوغان يسحب دعاوى قضائية ضد "من أهانوه"
30-07-2016