أخبرينا عن «مشتقاتلك»!الأغنية من كلمات فادي مرجان، ألحان هلا حسون وتوزيعها، أحببتها نظراً إلى إيقاعها المختلف، فللمرة الأولى أخوض هذا اللون الموسيقي، شعرت بقربها منّي منذ استمعت إليها للمرة الأولى، كلامها خفيف وجميل بعيد عن التفلسف والتعقيد، تدخل أذن المستمع بسهولة وتترك بصمة جميلة لديه.
كيف تقيمين تعاونك مع المخرج بهاء خدّاج في كليب الأغنية؟ليست المرة الأولى التي أتعامل فيها مع بهاء، سبق أن تعاونت معه في كليب «إذا فكرك» الذي حقق نجاحاً، من هنا قررت تكرار هذا التعاون خصوصا أن كيمياء جميلة تجمعنا، وهو مخرج محترف ولديه نظرة ثاقبة، والعمل معه ممتع ما يضفي إيجابية على أجواء التصوير وبالتالي على نتيجة العمل ككلّ.ماذا عن أصداء الأغنية؟طرحت أولاً عبر تطبيق أنغامي، وبعد فترة، طرحتها عبر الإذاعات، لا يمكن وصف مدى فرحتي بالأصداء الإيجابية التي تحققها، خصوصاً على مواقع التواصل، إذ عبر لي الناس عن إعجابهم بالأغنية ومضمونها، وتم تبادلها عبر «سناب شات»، وسعدت بالتعليقات الجميلة على «فيسبوك»... هذه العوامل مجتمعة تدفعني لتقديم مزيد من الأعمال الجديدة والمميزة.
إيجابيات وسلبيات
كيف تتعاملين مع مواقع التواصل الاجتماعي؟ في بادىء الأمر، كنت احتار حول ما أكتب أو أضع من صور، أما اليوم فقد أصبحت أكثر عفوية وطبيعية، وأكتب كل ما أفكر فيه وأشارك المعجبين به، أعشق هذا التواصل معهم لأنه يقربني منهم. أليس لهذه المواقع من سلبيات في نظرك؟إنها سيف ذو حدين، فأحيانا توقع الفنان بمشاكل هو بغنى عنها إذا لم يحسن استخدامها.هل أنت مع كشف حياة الفنان بتفاصيلها عبر هذه المواقع؟يقرر الفنان بنفسه الأمور التي يريد مشاركتها مع محبيه، اما الأمور الشخصية أو المشاكل والهموم، في حال كان يعاني منها، فمن الأفضل ان يتركها لنفسه، لأنها لا تهم أحداً سواه، وفي حال أعلنها أدخل نفسه في بلبلة لا نهاية لها.تستمرين بالتعاون مع شركة «ميوزك إز ماي لايف»، ما سر هذه العلاقة الناجحة؟وقفت هذه الشركة إلى جانبي منذ انطلاقتي في عالم الفن وآمنت بشخصي وموهبتي وقدراتي، وأشكرها على ما قدّمت لي رغم الظروف الصعبة التي تواجه الدول العربية، أمنية كانت أم سياسية، وتؤثر بشكل مباشر على الواقع الفنّي. تصرّ على أن يكون لدي جديد بين الحين والآخر وهذا أمر يسعدني ويعطيني مزيداً من الاندفاع نحو الأمام.طرح ناصيف زيتون عمله الجديد، هل تربطك علاقة جيدة به خصوصاً انكما تنضويان تحت راية الشركة نفسها؟طبعاً، وباركت له عمله الجديد المميز، ناصيف فنان بكل ما للكمة من معنى ومتواضع ويستحق النجاح، تعب واجتهد ليصل إلى ما هو عليه اليوم، تربطني به صداقة وزمالة، وأسمعه أي جديد أريد طرحه في الأسواق، وآخذ برأيه.هل تعيشين حالة قلق قبل طرحك أي جديد؟من يشعر بالمسؤولية أمام نفسه ومحبيه لا بدّ من أن يقلق، أحرص على التركيز والمثابرة لتكون خياراتي صائبة، وكي لا أقدم على أي خطوة ناقصة، ففي حال قدمت أي عمل لم يلق النجاح المطلوب، لا سمح الله، سيؤثر سلبا على مسيرتي وعلى نفسيتي، من هنا أفضل التروّي حتى ولو سبب ذلك لي غياباً عن الساحة الفنية بين حين وآخر.هل تفكرين بالتوجه يوماً إلى مجال آخر غير الفن؟منذ صغري أحب الفن، خصوصا أن والدي شاعر هو مارون روحانا، ثم تخصصت في الإخراج والتمثيل، وخضت مجال الكتابة والتلحين كما في أغنية «حبيبة حبيبي» وكتبت أغنية «فيك وفيها»، من هنا لا يمكنني الهروب من الفن، ومهما كانت طريقه صعبة وشاقّة وواجهتني عراقيل، لا بد لي من الاستمرار والوصول إلى ما أطمح إليه. ما طموحك؟أحلامي كبيرة ، لكني أفكّر بعقلانية وأعلم أن ليس كل ما نحلم به قابل للتحقيق.ماذا عن التمثيل، هل الفكرة واردة الآن خصوصاً أنك درسته مع الإخراج؟يتطلب منّي الغناء تفرغاً، ويعلم الجميع أن التمثيل يستغرق وقتاً وسهراً، لذلك لا أريد أن اخطو أي خطوة ناقصة، لا شك في أن ثمة عروضاً لكنها لم تقنعني، ولا أقدم على خطوة التمثيل إلا في حال وجدت عملا جيداً من النواحي كافة.لهجات مختلفة
لا تجد جنى مشكلة في أن يغني الفنان بغير لهجة بلده، شرط أن يتحكّم باللهجة التي يؤديها، فالفن بالنسبة إليها لا هوية محددة له، ولا يتوجه الفنان بأغنياته إلى فئة معينة من الناس. أشارت إلى أن نجوماً لبنانيين كثراً نجحوا في أداء الأغنية المصرية وآخرون الأغنية الخليجية وحققوا انتشاراً من خلالهما، وقالت: «هذا إنجاز يثبت أن الفنان اللبناني متميز بقدرته على أداء لهجات عربية مختلفة وبإتقان».