صوَّت البرلمان العراقي، أمس، على قانون "حظر حزب البعث والكيانات والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية".

وقال مصدر نيابي إن "سجالا حصل داخل قاعة البرلمان في الجلسة، بين المؤيد لتمرير قانون حظر حزب البعث قبيل البدء بالتصويت عليه، ومن يطالب بتمرير قانون المساءلة والعدالة وحظر حزب البعث بنفس اليوم".

Ad

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "مشادة كلامية حصلت بين النائب عن التحالف الوطني عدنان الشحماني، ورئيس البرلمان سليم الجبوري بشأن تأجيل قانون حظر حزب البعث".

وجاء التصويت خلال الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة الجبوري، وحضور 288 نائبا من جميع الكتل السياسية.

ويهدف القانون إلى "منع عودة حزب البعث تحت أي مسمى إلى السلطة أو الحياة السياسية، ومنع قياداته ورموزه من تشكيل حزب أو ممارسة نشاط سياسي، وعدم السماح له بأن يكون ضمن التعددية السياسية والحزبية في العراق".

كما يهدف القانون إلى "حظر الكيانات والأحزاب والتنظيمات السياسية التي تتبنى أفكارا تتعارض مع مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وتتعارض أهدافها وأنشطتها مع مبادئ الدستور".

ويفرض القانون عقوبات بالسجن تصل إلى المؤبد في بعض الحالات بحق كل من ساهم أو ساعد من خلال وسائل الإعلام على نشر أفكار وآراء حزب البعث المنحل والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية.

يذكر أن القانون كان موضع خلاف بين الكتل السياسية طيلة الفترة الماضية، حتى تم التوصل إلى تسوية أخيرة تتضمن عرض قانون جديد للمساءلة والعدالة على البرلمان قبل التصويت على قانون الحظر، وهو ما تم بالفعل، حيث حدد جلسة الثلاثاء المقبل موعدا لعرض قانون المساءلة.

على صعيد آخر، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس، انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقة جزيرة الخالدية من قبضة تنظيم داعش.

وقال رئيس المجلس البلدي في الخالدية علي داود، إن الجيش العراقي، وبإسناد من طيران التحالف الدولي، أطلق عملية عسكرية واسعة من ثلاثة محاور لتحرير جزيرة الخالدية شمال الرمادي، مضيفا أن القوات العراقية حققت تقدما كبيرا في الساعات الأولى من العملية، واستعادت أجزاء كبيرة من منطقتي "البوعبيد" و"البوسودة"، فيما قتل عدد كبير من المسلحين في أطراف منطقتي "البوبالي" و"البوراشد".

وتوقع داود أن تتمكن القوات العراقية من استعادة كامل مناطق جزيرة الخالدية في غضون يومين فقط.

في السياق، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس، مصرع 13 قياديا بارزا في "داعش" في غارة عسكرية.

إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، أمس، بأن "داعش" اختطف 15 مدنياً بتهمة مساعدة المدنيين على الهروب من مناطق سيطرة التنظيم في قرية تابعة لقضاء الحويجة جنوب غرب المحافظة.

في سياق منفصل، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، منع أنصاره من التظاهر لمدة شهر.

وقال الصدر في بيان: "أرجو من الجميع التفهم، فهو ليس تنازلاً ولا تراجعاً، لكن استطاعت الألسن المفسدة وإعلام المتشددين أن تبث وتشيع بين المصلحين بعض الإشكالات، ما أدى إلى تراجع حدة الإصلاح بعض الشيء"، مضيفا: "هذا نهي مني لجميع المنتمين لي، وأخص منهم التيار الصدري، وأمنعهم من التظاهر لمدة أقصاها 30 يوماً فقط، لحين تجلي الحقيقة لنا".

وأشار الصدر إلى أن "ذلك جاء لعدة أسباب، منها ألا تكون التظاهرة الإصلاحية حكراً على الصدريين، وأن هناك من لا يخرج للتظاهرات، لوجود التيار الصدري، كما يشيعون، فلعل عدم حضوركم لمدة شهر يكون منطلقاً لحضورهم".