بعد تطاول نائبه نعيم قاسم على السعودية، وفي خطوة تعبر عن ضيق صدر إيراني من التطورات الإقليمية، شن الأمين العام لـ «حزب الله»، حسن نصرالله، مساء أمس الأول هجوماً عنيفاً على المملكة، وصب جام غضبه على وزير خارجيتها عادل الجبير.

وحمل نصرالله بعنف على السعودية، واتهمها بأنها «شاركت في تشتيت الدول العربية، وبسببها بات الوضع العربي سيئا جدا، وأنها فعلت ذلك بهدف إقامة علاقة مع إسرائيل».

Ad

وقال إن المملكة فتحت باب «التطبيع» مع إسرائيل «مجاناً» وبلا أثمان ولا مكاسب»، من خلال زيارة اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي لإسرائيل، كما حمل المملكة «مسؤولية استمرار الحروب في اليمن والبحرين وسورية»، وخاطب «حكام السعودية» قائلا: «لا تتكبروا، بل كونوا شركاء في معالجة أوضاع المنطقة»، وهددهم بقوله: «إذا أصررتم على استمرار الحروب فستهزمون».

وإذ لفت النظر الى أن «وزير الخارجية السعودي عادل الجبير نصّب نفسه وليا وحاكما على الشعب السوري»، قال: «العرض الذي قدمه الجبير لروسيا مهزلة ومثير للضحك»، وشدد على أن «السعودية ليست في موقع من يوزع الحصص، ومن يعقد الصفقات، ومن يقيم المساومات، ومن يفرض الشروط».

ورد رئيس تيار المستقبل، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على نصرالله، فأكد أن «المملكة العربية السعودية تاج مرصع بالخير والمكرمات في التاريخ العربي، وعنوان لن ينكسر للدفاع عن قضايا العرب والمسلمين».

وقال في سلسلة تغريدات له عبر «تويتر»: «هناك أشخاص يتقنون قلب الحقائق ويرمون سواهم بما يغرقون فيه من ممارسات وحروب ونزاعات أهلية ومذهبية»، معتبرا أن «مواصلة التحامل على المملكة من بعض المواقع، علامة سوداء في تاريخ وحاضر الباحثين عن أي وسيلة لتعميم ثقافة الفتنة والحروب في العالم العربي».

وختم: «من تتلطخ يداه بدماء العرب في سورية والعراق واليمن والبحرين والكويت ولبنان، لا يحق له أن يعتلي منابر الإساءة للسعودية وقيادتها وشعبها. ومن يسمح لحزبه ومسلحيه أن يكونوا أداة إيرانية لصناعة الفتن في المجتمعات العربية، لن يحصل على براءة ذمة مهما أبدع في التزوير السياسي».

إلى ذلك، تفاعلت الأزمة الداخلية في «التيار الوطني الحر» وفق «النهار»، من جراء المحاكمة الحزبية التي أجريت قبل أيام لعدد من أبرز الناشطين في «التيار»، وفي مقدمهم نعيم عون وزياد عبس وأنطوان نصرالله.

وتبلغ الثلاثة مساء أمس الأول هاتفيا قرار مجلس التحكيم في «التيار» فصلهم منه، الأمر الذي أثار استغرابا واسعا للأسلوب الذي اتبع في تبليغ القرار.

في سياق آخر، أثارت تصريحات للصحافي جوزيف أبوفاضل، دعا فيها النازحين السوريين إلى وقف ولادة الأطفال في لبنان، ونصح الرجال باستخدام الواقي الذكري والنساء باستخدام حبوب منع الحمل ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنه أطلقها خلال استضافته على شاشة قناة «المنار» الذراع الإعلامية لـ»حزب الله»، التي تعتبر نفسها قناة محافظة.

وانقسم رواد وسائل التواصل بين إدانة هذه التصريحات بوصفها عنصرية وآخرين مرحبين بها، وإن كان هناك إجماع على أن هذه الدعوة بعيدة كل البعد عن اللباقة.