تمديد «المشاورات اليمنية» أسبوعاً
● طرفا التفاوض يبحثان ورقة عمل للمبعوث الأممي بشأن المرحلة المقبلة
● إدانات جديدة لـ «إعلان صنعاء» وتوتر على الحدود اليمنية - السعودية
مع انتهاء المهلة التي حددتها الكويت للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية، شهدت البلاد أمس اجتماعات واتصالات، في محاولة لإنقاذ مشاورات اليمن، انتهت بموافقة كويتية على تمديدها أسبوعاً، وفقاً لما أعلنه مصدر من الوفد الحكومي المفاوض.وكان مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال عقب عقده في الكويت أمس، اجتماعاً مع وفد الحكومة الشرعية، وآخر مع وفد جماعة أنصار الله الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي العام، إنه سلم الوفدين ورقة عمل تحمل تصوراً للمرحلة المقبلة، من أجل التوصل إلى حل سياسي، واقترح عليهما تمديد مشاورات الكويت فترة قصيرة. وأفادت مصادر مطلعة بأن الأطراف اليمنية ستعقد، كل على حدة، اجتماعاً مغلقاً لبحث ورقة العمل التي قدمها المبعوث الأممي، واتخاذ موقف رسمي بشأنها.
والتقى ولد الشيخ، في وقت لاحق، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وأطلعه على نتائج مباحثاته مع الأطراف اليمنية، وبحث اقتراح تمديد المشاورات.وفي الإطار نفسه، أصدرت الدول الراعية للحوار بياناً قالت فيه إنها تثني على وفد الحكومة، وتدعوه إلى مواصلة الحوار، مدينة الخطوة التي قام بها الحوثيون وصالح. وبينما نقلت مصادر سعودية عن رئيس وفد الحكومة الشرعية وزير الخارجية عبدالملك المخلافي قوله إن الوفد الحكومي سيغادر الكويت خلال ساعات، قالت شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية إن علي عبدالله صالح طالب بوقف ما أسماه «العدوان السعودي»، وإجراء «حوار مباشر مع السعودية في دولة محايدة».وكانت الكويت أمهلت الأطراف اليمنية 15 يوماً لحسم المشاورات التي تستضيفها، برعاية الأمم المتحدة، منذ 21 أبريل الماضي، مؤكدة أنها ستعتذر عن عدم مواصلة المشاورات إذا لم يتحقق ذلك خلال المهلة المحددة.ووقعت جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام، بزعامة الرئيس السابق علي صالح، الخميس الماضي، اتفاقاً سياسياً أطلق عليه اسم «إعلان صنعاء»، يتم بموجبه تشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة البلاد، وقوبل الاتفاق بانتقاد شديد من الأمم المتحدة لأنه ينتهك قرار مجلس الأمن رقم 2216. وفي حين أعربت دول مجلس التعاون الخليجي أمس عن قلقها البالغ من ذلك الإعلان، قال الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني إن الدول الخليجية ترى أن هذه الخطوة «تضع عراقيل في سبيل التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني».بدورها، انتقدت تركيا توقيع الاتفاق بين الحوثيين وصالح، مؤكدة أنه لن يساهم إيجابياً في مشاورات السلام بالكويت، بينما وصفت الخارجية الأميركية، أمس الأول، الاتفاق بأنه «خروج عن جوهر المفاوضات»، في حين دعا الاتحاد الأوروبي الحوثيين وصالح إلى الامتناع عن جميع الأعمال الأحادية التي تنتهك المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن. ميدانياً، شنت طائرات حربية تابعة للتحالف بقيادة السعودية، أمس، غارات على مقاتلين حوثيين حاولوا التسلل إلى داخل المملكة، على الجانب اليمني من الحدود قرب مدينة نجران السعودية، فقتلت العشرات منهم، ودارت أيضاً اشتباكات في بلدة حرض، الواقعة شمال غرب اليمن على الحدود مع السعودية.