أجواء توتر في ألمانيا قبل تظاهرة لأنصار اردوغان

الشرطة ستنشر 2300 عنصر

نشر في 31-07-2016 | 12:53
آخر تحديث 31-07-2016 | 12:53
تأهب الأجهزة الأمنية والطبية للتظاهرة
تأهب الأجهزة الأمنية والطبية للتظاهرة
يتظاهر الآلاف من أنصار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأحد في ألمانيا ما قد يضاعف من حدة التوتر في أوساط الجالية التركية والناجم عن محاولة الانقلاب في تركيا.

تتوقع الشرطة التي ستنشر 2300 عنصر مشاركة حوالي 30 ألف شخص في التظاهرة، ابتداءً من الساعة 10،00 (8،00 ت غ) في كولونيا بمقاطعة رينانيا التي تضم أقلية مهمة تركية أو من أصل تركي.

ووجه الدعوة إلى التظاهرة اتحاد الديموقراطيين الأوروبيين-الأتراك، الذي يعتبر مجموعة الضغط التابعة للحزب الحاكم في أنقرة، دعماً لاردوغان.

وفي حين وجه العديد من المسؤولين الأوروبيين انتقادات لحجم عمليات التطهير، دعا اردوغان الغربيين إلى «الاهتمام بشؤونهم» متهماً ألمانيا والنمسا بالتحرك بطريقة يجد الأتراك بموجبها أنفسهم «عاجزين عن التجمع والتظاهر» ورفع العلم التركي على نوافذهم، حسب قوله.

وقال أمام أنصاره «هذا مدى ديموقراطيتهم!»، علماً أنه يُحظى في ألمانيا بتأييد حوال 1.55 مليون شخص من أفراد الجالية التي تعد 3 ملايين يشملون المتحدرين من أصول تركية، وهي الأضخم في العالم.

في مرحلة أولى، هددت شرطة كولونيا بمنع التظاهرة إذا شارك فيها ممثلون عن الحكومة التركية، لكن هذا لن يحدث في النهاية.

كما من المقرر تنظيم عدد من التظاهرات المضادة في المدينة الأحد، إحداها لليمين المتطرف، ما يثير المخاوف من مواجهات بين أنصار وخصوم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، كما يقيم أيضاً في ألمانيا أعداد كبيرة من الأكراد والعلويين الذين يعارضون نظام اردوغان.

السبت، نظمت تظاهرة مضادة أولى جمعت 150 شخصاً سارت بهدوء في وسط المدينة بحسب وكالة دي بي ايه الألمانية.

وتفاقم التوتر في أوساط الجالية التركية في ألمانيا بعد الانقلاب الفاشل في 15 يوليو الذي نفذه عناصر في الجيش وتلته حملات تطهير واسعة النطاق أجرتها أنقرة في أهم قطاعات البلاد.

كل هذا دفع بعدد من المسؤولين الألمان إلى المناشدة بعدم استيراد النزاعات الجارية في تركيا إلى بلدهم.

اضطرابات

صرّح وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير لصحيفة سودويتشه تسايتونغ أن «نقل الاضطرابات السياسية الداخلية التركية إلى بلدنا وتخويف الذين لديهم قناعات سياسة أخرى أمر لا يجوز».

أما نائب المستشارة سيغمار غبريال فعبر على صفحته في موقع فيسبوك عن «أمله» في أن يتمكن «الذين يختلفون فكرياً من التلاقي وسط الاحترام، فحتى الخلافات الجوهرية في الرأي يجب ألا تدفعنا إلى الانقسام».

من جهته، اعتبر أحد رئيسي حزب الخضر الألماني جم اوزدمير التركي الأصل، في مقابلة نشرتها الصحف الألمانية أن «أنصار اردوغان الذين يريدون تخويف الآخرين يجب معاقبتهم بكل الصرامة التي يتضمنها القانون».

كما نبّه وزير الداخلية في كولونيا رالف ياغر إلى أن «الشرطة ستتدخل بطريقة قاسية إذا صدرت دعوات إلى العنف» فيما تحدث معارضو اردوغان في ألمانيا عن التعرض لتهديدات وشتائم.

والخميس، أعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عن قلقها حيال تأثير الاضطرابات في تركيا على الأتراك في الشتات، ودعت أنقرة إلى «الحرص على أن يكون ردها متناسباً» ازاء الانقلاب الفاشل.

في الوقت نفسه، ضاعفت الحكومة التركية توتر العلاقة مع ألمانيا بمطالبتها تسليم الأعضاء الموجودين على أراضيها لشبكة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بإعداد الانقلاب الفاشل.

back to top