سيولة السوق تتراجع إلى أدنى مستوياتها خلال 15 عاماً
أنهت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تعاملاتها، أمس، بانخفاض جماعي، حيث خسر السعري نحو عُشري نقطة مئوية تعادل 9.75 نقاط من قيمته، بعدما أقفل عند مستوى 5450.98 نقطة، وعبر اضمحلال قيمة الوزني بنسبة قريبة من نصف نقطة مئوية هي 1.48 نقطة ليقفل على مستوى 350.72 نقطة، وفقد كويت 15 نحو نقطة مئوية تساوى 7.8 نقاط بعد رسوه عند مستوى 810.66 نقطة. وجرى تداول 36.6 مليون سهم بقيمة عادلت 3.3 ملايين دينار، وذلك من خلال تنفيذ 1.255 صفقة خلال الجلسة هي أدنى مستويات سيولة منذ نحو 15 عاما كان ثلثها على سهم زين انتظارا لنتائج أعمالها للربع الثاني التي ستعلن بعد انتهاء الجلسة مباشرة.
تراجع شديد في السيولة
انخفضت سيولة جلسة أمس وفاجأت الجميع، حيث تدنت إلى مستوياتها الأدنى خلال عقد ونصف من عمر السوق، حيث ساد الفتور ولم تنجح محفزات الأسبوع الماضي في الاستمرار، بدعم السوق خلال موسم ضعيف التداول، وتخلت جميعها عن دورها الإيجابي وتحول السوق إلى السلبية، ولكن مع عمليات بيع أقل مما ظهرت عليه المؤشرات او السيولة حيث توقف البيع والشراء تقريبا خلال جلسة الأمس. ومع تراجع أسعار النفط بنحو 20 في المئة من أعلى مستوياتها خلال هذا العام والتى تجاوزت 50 دولارا لمزيج برنت والخام الأميركي استمر التراجع خلال الاسبوع الماضي وفقد النفط نحو 20 في المئة حيث بلغ أدنى مستوياتها خلال أربع سنوات، وتأثرت مؤشرات اسواق دول مجلس التعاون الخليجي وخسر جميعها وتراجعت السيولة بشكل قريب من أداء السوق الكويتي لتقفل جميعها حمراء وبنسب خسائر متفاوتة منتظرة افتتاح الاسواق العالمية خلال فجر اليوم.إجمالا، السلبية وتراجع السيولة سمة جميع الأسواق الخليجية، وذلك نتيجة منطقية لعودة أسعار النفط وتأثر البيئة الاقتصادية والنمو الاقتصادي على دول الخليج العربي مجتمعة. وبعد جولة أولى من العجز في موازنات الدول الخليجية وخفض تصنيفات الدول من قبل وكالات التصنيف الدولية؛ قد يستمر تراجع الاسعار، وبالتالي يزيد العجز وتلجأ الدول الى الاستدانة من خلال إصدار سندات لتشح السيولة أكثر، وبالتالي تتراجع السيولة بشكل عام بما فيها سيولة أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي.مالت مؤشرات القطاعات في سوق الكويت للأوراق المالية الى اللون الأحمر حيث تراجعت 8 قطاعات وربحت 3 قطاعات، وكانت القطاعات الرابحة هي خدمات مالية ونفط وغاز واتصالات ولكن بنقاط محدودة كان أفضلها نحو نقطتين للخدمات المالية، وكان الأكثر خسارة قطاع خدمات استهلاكية بخسارة 7.8 نقاط تلاه مواد اساسية بخسارة 5.4 نقاط ثم عقار بخسارة 4.8 نقاط، واستقرت قطاعات أدوات مالية ومنافع ورعاية صحية دون تغير. وفي قائمة الأسهم المرتفعة حل مراكز (22.5 فلساً) ضمن المرتبة الأولى بعدما سجل نمواً بنسبة (+12.5 في لمئة)، ليتبعه أموال (21 فلساً) في الثانية بمكاسب عادلت (+10.53 في المئة)، واستطاع كامكو (106 فلوس) الصعود بنسبة (+8.2 في المئة) ليستحوذ على المرتبة الثالثة، وحصل أوريدو (1180 فلساً) على الرابعة بنجاحه في الارتفاع بنسبة (+7.3 في المئة)، وأنهى ترتيب الخمسة الأوائل كفيك (39.5 فلساً) الذي ازدادت قيمته بنسبة (5.3 في المئة). بينما شهد البيت (50 فلساً) هبوطاً بنسبة (-12.4 في المئة) ليكون الأول في ترتيب قائمة الأسهم المنخفضة، وجاء من بعده ك تلفزيوني (19.5 فلساً) الذي طرح منه ما نسبته (-11.4 في المئة) من قيمته، وتراجع تجارة (35 فلساً) بواقع (-6.7 في المئة) لينال المرتبة الثالثة، وشهد التعمير (21.5 فلساً) انخفاضاً بسعره بنبسة (-6.5 في المئة) ليظهر ضمن المرتبة الرابعة، وحل متحدة (100 فلس) في الخامسة بعدما سجل خسارة بواقع (-5.7 في المئة).
خلل فني في موقع البورصة
ذكرت شركة بورصة الكويت للأوراق المالية أن خللا فنيا أصاب الموقع الإلكتروني أمس، ما حال دون إمكانية اطلاع عدد من المستثمرين داخل الكويت وخارجها على مجريات جلسة التداول.وقالت البورصة، في بيان صحافي، إن مشكلة تقنية في كهرباء مبنى سوق الكويت للأوراق االمالية أصابت أحد «السيرفرات» بعطل مؤقت، ما أدى إلى تعطل الموقع، مؤكدة أن العطل لم يؤثر على تعاملات المتداولين خلال الجلسة، وتمت مخاطبة الشركة المسؤولة عن الصيانة وإصلاح العطل.