توفي الكاتب الروسي فاضل إسكندر، المعروف بأسلوبه الوصفي المفعم بالفكاهة للحياة اليومية، في مسقط رأسه القوقاز، ونظرته النقدية للمجتمع السوفياتي، أمس الأول عن 87 عاماً.

ولم يعتبر يوما إسكندر من المعارضين للنظام، غير أنه وصف في أعماله مآدب ستالين التي كان يسرف خلالها في شرب الكحول ومتاهات الحياة السوفياتية، فخضعت مؤلفاته للرقابة.

Ad

ولد فاضل إسكندر سنة 1929 في سوخومي عاصمة أبخازيا الجمهورية الانفصالية عن جورجيا، وتولت والدته تربيته بعد ترحيل والده الإيراني إلى بلده سنة 1938.

ودرس الأدب في معهد غوركي العريق في موسكو، وبدأ مسيرته بالعمل كصحافي، وأمضى الجزء الأكبر من حياته في العاصمة.

ولقيت أعماله نجاحا نسبيا عند القراء، بفضل وصفه الغني بالفكاهة للحياة اليومية في الريف الروسي الذي لا يخفي امتعاضه من البيروقراطية السوفياتية والستالينية.

وكتب في مقدمة أحد أعماله "هدفي الأدبي هو رفع معنويات المواطنين اليائسين... فأسباب اليأس كثيرة".

وانخرط فاضل إسكندر لفترة قصيرة في الحياة السياسية خلال مرحلة البيريسترويكا، وكانت إطلالاته الإعلامية نادرة جدا وتوقف عن الكتابة خلال السنوات الأخيرة.

وفي بيان نشره الكرملين، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أحر تعازيه" لعائلة إسكندر.