لبنان: «الثلاثية الحوارية» تنطلق بأجواء معقدة

● بري والحريري اتفقا على إبراز الإيجابيات
● إعلانات تثير لغطاً في عيد الجيش

نشر في 02-08-2016
آخر تحديث 02-08-2016 | 00:04
بمناسبة عيد الجيش وضعت أكاليل من الزهر باسم قائد الجيش على أضرحة قادة الجيش السابقين المتوفين (صفحة الجيش اللبناني)
بمناسبة عيد الجيش وضعت أكاليل من الزهر باسم قائد الجيش على أضرحة قادة الجيش السابقين المتوفين (صفحة الجيش اللبناني)
تتجه الأنظار اليوم الى «الثلاثية الحوارية»، على أمل أن تأتي بحلول لأبرز أزمة يعيشها لبنان، وهي عدم التمكن من انتخاب رئيس للجمهورية.

ويأتي الحوار الذي يستمر 3 أيام بعد أخذ ورد بشأن ارتفاع حظوظ رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، وما حكي عن رفع «الفيتو» عليه من قبل الرياض، ثم تراجع حظوظه بعد خطاب عالي السقف ضد السعودية اطلقه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، إضافة الى زيارة رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وتمسكه بترشيحه من عين التينة.

هذا في الملف الرئاسي، أما فيما يتعلق بملف قانون الانتخابات فلا أحد يتوقع حصول تقدم بعد الفشل الذريع خلال النقاشات في اللجان المشتركة.

وقالت مصادر متابعة إن لقاء بري مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في عين التينة امس الأول، والذي استمر ثلاث ساعات بحضور وزير المال علي حسن خليل ومدير مكتب الحريري نادر الحريري، «يندرج في سياق المساعي والاتصالات التي باشر فيها بري بعد عودته من الخارج لتأمين افضل ظروف ممكنة امام اجتماعات هيئة الحوار»، لافتة إلى أن «الحوار هذه المرة مهم جدا للخروج من المأزق الحالي وإعادة إحياء مؤسسات الدولة المشلولة».

وختمت: «اتفق بري والحريري على إعطاء وجه ايجابي للحوار حتى لو كانت المناقشات داخل الجدران سلبية»، مشيرة إلى أن «الرجلين يريدان تطويق الحوار من خلال عدم إبراز الخلافات بين الأطراف إلى العلن».

زيارة إيرانية

في سياق منفصل، وصل الى بيروت أمس رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي في زيارة تستمر يومين.

وقال بروجردي، بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل: «تطرقنا الى الكثير من الأزمات الإقليمية ولاسيما الأزمتين العراقية والسورية، فضلا عن التداعيات المترتبة عن الأزمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات، وخصوصاً ملف النازحين السوريين الذين أتوا الى لبنان طوال هذه المدة. ولأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها خبرة واسعة في هذا الإطار، إذ استضافت وتستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ على أراضيها منذ ثلاثة عقود، لذلك تبادلنا مع معاليه وجهات النظر حول هذا الملف الإنساني».

عيد الجيش

على صعيد منفصل، احتفل لبنان أمس بمرور العيد الـ71 للجيش اللبناني. الا أن اللافت هذا العام هو مبادرة مئات الشركات التجارية الشهيرة والعلامات التجارية المعروفة الى اصدار اعلانات خاصة بالمناسبة، الا أن الأمر تحول الى ما يشبه الملهاة، بعد حصول اخطاء في اعلانات أو ورود جمل تسويق فيها اعتبرت مسيئة، اضافة الى عشرات الاعلانات الزائفة والساخرة.

جندي اسرائيلي!

وقامت شركة «فيرجن ميغاستور» بنشر صورة عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» لعسكري يحمل منظارا مرفقة اياها بجملة: «خلي عينك علينا يا بطل»، ولكن تبين ان الصورة تعود لجندي إسرائيلي، ما دفع الشركة الى الاعتذار.

واثار اعلان لمؤسسة «كبابجي» لغطا بسبب استخدامها جملة «يا شاوي اعدائنا»، نسبة الى المشويات، ما اثار اعتراضات.

بروجردي: «حزب الله» يوفر الأمن للمنطقة!

ذكر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي، عقب زيارته كتلة «الوفاء للمقاومة»، التابعة لحزب الله، أن «الدور الفريد والتاريخي الذي قامت وتقوم به المقاومة، بقيادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وفر الأمن والهدوء ليس فقط للبنان ضد إسرائيل والارهاب، بل في ترسيخ الهدوء على المستوى الإقليمي». وقال بروجردي إن «انتصاراتنا دليل على صواب خيارنا بالمقاومة التي تصدت للمحاولات الإرهابية، والتي تسجل انتصارات متتالية على هذا المشروع الإرهابي».

back to top