من الصعب تعريف ماذا تعني كلمة العظمة، لكن كلمتين فقط تكفيان لتعريف السباحة الأولمبية وهما: مايكل فيلبس.

ورغم مشاركة العديد من الأبطال حاملي الأرقام القياسية من جميع أنحاء العالم وتأهبهم للتألق في "ريو" إلا أن فيلبس -الأعظم على مر التاريخ- سيكون هناك مرة أخرى وفي بؤرة الاهتمام في آخر مشاركاته الأولمبية.

Ad

وقد لا يفوز فيلبس -الذي اعتزل في 2012 قبل أن يعدل عن قراره- بالعدد الأكبر من الميداليات، لكن مشاركته الخامسة في الأولمبياد تعني الكثير.

وقال فيلبس خلال التصفيات الأميركية "عدت للمنافسات لأني أردت ذلك. أردت فعل ذلك من أجلي".

وسيشارك السباح البالغ عمره 31 عاما في ثلاثة سباقات للفردي هي (100 و200 متر فراشة و200 متر للفردي المتنوع)، فضلا عن سباق التتابع مع لاعبين أصغر سنا في الفريق الأميركي الذي تغير بعض الشيء منذ أولمبياد لندن 2012.

وسيسعى فيلبس للمزيد من الذهب رغم النجاحات الكبيرة التي حققها، إذ سيحاول إضافة المزيد إلى 18 ميدالية ذهبية أولمبية و22 في المجمل.

ويمكن لفيلبس -الفائز بذهبية سباقي 100 و200 متر فراشة في آخر ثلاث دورات أولمبية- أن يصبح أول سباح يفوز بذهبية في سباق واحد في أربع دورات أولمبية على التوالي.

ومع ذلك لن يكون فيلبس أكبر سباح أميركي في "ريو" في ظل وجود انطوني ايرفين الفائز بذهبية في سيدني 2000 (35 عاما) ورايان لوكتي (31 عاما) الحاصل على 11 ميدالية، وكلاهما يشارك في الاولمبياد للمرة الرابعة.

ولو كان هناك سباح أميركي يمكن أن يسير على خطى فيلبس في الألعاب -التي ستمتد بعض منافساتها الى ما بعد منتصف الليل في بعض الأيام لإمتاع الجماهير الأميركية- فهي كاتي ليديكي.

وتحمل السباحة الأميركية البالغ عمرها 19 عاما الرقم القياسي العالمي في سباقي 400 و800 متر حرة، ويمكن أن تكمل ثلاثية ذهبية بالفوز بسباق 200 متر أيضاً.

وليديكي -التي فازت بأربع ذهبيات في سباقات فردية في بطولة العالم العام الماضي في كازان في روسيا- أصغر عضو في تشكيلة الفريق الأميركي في "ريو"، لكن يبدو أنه لا يمكن هزيمتها في سباق 800 متر.

وستشارك منافستها ميسي فرانكلين -التي فازت بأربع ذهبيات وبرونزية في أولمبياد لندن 2012- في سباقين للفردي فقط وواحد في التتابع بعد نتائجها المخيبة في التصفيات.

عودة أسترالية

ويملك باقي سباحي العالم فرصة، خاصة من أستراليا. وشهدت أولمبياد لندن أقل حصيلة من الميداليات لأستراليا في السباحة في 20 عاما، لكن من المتوقع عودتها للتألق في "ريو".

وقال جاكو فرهارين مدرب المنتخب الاسترالي بعد التصفيات المحلية في أبريل نيسان الماضي "أعتقد أن السباحة عادت إلى مكانها باعتبارها شيئا رائعا".

وحققت الاسترالية كيت كامبل رقما قياسيا عالميا في سباق 100 متر حرة في يوليو، كما أن شقيقتها برونت بطلة عالمية أيضا، لكنهما ستواجهان منافسة قوية من السويدية سارة شيوستروم.

وفي منافسات الرجال سيطارد كاميرون مكيفوي الذهبية في سباق 100 متر حرة، وهو أحد خمسة سباقات سيخوضها.

وسيذهب الثنائي الاسترالي اميلي سيبوم وصديقها ميتش لاركين إلى "ريو" كبطلين للعالم في سباقي 100 و200 متر ظهرا.

وسينافس الأوروبيون أيضا، في ظل وجود البريطانيين آدم بيتي بطل العالم في سباحة الصدر وجيمس جاي بطل العالم في 200 متر حرة، وكلاهما يأمل أن يكون أول سباح بريطاني يفوز بميدالية ذهبية أولمبية منذ أدريان مورهاوس في سول في 1988.

وهناك المجر وإيطاليا وفرنسا -مع وجود الفرنسي فلوران مانودو حامل اللقب العالمي والأولمبي في سباق 50 متراً حرة- وكذلك جميع سباحي هولندا المرشحين للفوز بميداليات في "ريو".

وستتطلع قارة أفريقيا للسباح الجنوب افريقي كاميرون فان دير بورغ حامل اللقب والمنافس الأساسي لبيتي في سباق 100 متر صدراً، وتشاد لوكلوه الذي تغلب على فيلبس وحصد ذهبية لندن 2012 في سباق 200 متر فراشة.