مع حلول الثاني من أغسطس اليوم، وذكرى «الخميس الأسود 1990» الذي شهد مأساة الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت، استذكر عدد من النواب التضحيات والبطولات التي قدمها أبناء الوطن، وعلى رأسهم الشهداء الذين بذلوا دماءهم الزكية والأسرى، معربين عن فخرهم بما قام به الشعب من تلاحم تحت اسم الكويت إبان الغزو الغادر.

وقال النائب ماضي الهاجري: «تمر ذكرى الغزو الغاشم لنستذكر مواقف الكويتيين البطولية ووقوفهم بجميع اطيافهم أمام العدوان، حيث ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل الوطن، ليؤكدوا أن ما يجمعهم هو الكويت»، مبيناً أن «أهلنا ضربوا أعظم مثال للكرامة والعزة وحب الأوطان».

Ad

واستذكر بالاجلال والاكبار الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل وطنهم من اجل ان تبقى الكويت شامخة، مشيراً إلى «أننا اليوم امام تحديات ومخاطر كبيرة في المنطقة تتطلب منا الالتفاف حول قيادتنا السياسية الحكيمة ممثلة بصاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده». ولفت إلى «ضرورة التكاتف والتعاون جميعا والتمسك بوحدتنا الوطنية والبعد عن المصالح الشخصية من أجل بناء وطننا والعمل على النهوض به والحفاظ عليه».

ملحمة التضحية

من ناحيته، قال النائب د. يوسف الزلزلة: «في مثل هذا اليوم وقبل ستة وعشرين عاما دنست القوات الصدامية البعثية ارض الكويت قاصدة الخراب وإلحاق الهلاك بالحرث والنسل، حيث دخلت القوات البعثية وعاثت في الكويت فسادا واحتلتها ولكنها لم تستطع ان تمحو الولاء والعطاء والروح الوطنية التي تسيّدت في مرابع قلوب الكويتيين، فهبوا جميعا بصوت وموقف واحد تحت راية أمير القلوب حينذاك حيث سطروا اكبر ملاحم التضحية من اجل وطنهم».

وزاد الزلزلة: «ها نحن نقف على اعتاب مفترق طرقات خطيرة تحف بالمنطقة، غير أننا لن ننجر الى متاهاتها ونحن في سفينة رُبَّانِها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي اكتنز فكرا وخبرة يجعلانه باقتدار قائدا لا للكويتيين فحسب بل للانسانية جمعاء، ما يجعلنا في رحاب الطمأنينة والامان. حفظ الله الكويت وشعبها وأميرها من كل سوء ومكروه انه سميع مجيب».

خطة صهيونية بعثية

من جانبه، أكد النائب عبدالله التميمي أن ذكرى الثاني من أغسطس راسخة في الأذهان ومحفورة في ذاكرة كل كويتي عاش محنة الغزو العراقي البربري لدولة الكويت في العقد الأخير من القرن الماضي، حيث فتح النظام البعثي البائد باب الانتهاك لحرمات الدول العربية.

وقال التميمي، في تصريح، إن «محو دولة ذات سيادة واستقلال من خارطة الأرض بشعبها وتاريخها، خطة صهيونية نفذت بأياد بعثية متمرسة على الغدر والخيانة التي يتصف بها الصهاينة، ولم تمض سنوات طويلة حتى تفاقمت هذه النظرية وبأياد عربية خائنة لتدمر العديد من الدول العربية». وأضاف أن «الشعب الكويتي الأبي برهن على قدرات التلاحم والالتفاف حول قيادته السياسية ليقمع خطط الغدر لتدمير دولته، فكان أول الشعوب الحرة التي ترفض اجتياح وطنها، وتقف حائلاً أمام المخططات الخبيثة لتدمير بلدها فسطر بذلك ملحمة وطنية في الذود عن تراب الكويت الحرة الأبية».

ضربات ممنهجة

بدوره، قال النائب خليل الصالح إن الذكرى الـ26 للغزو العراقي الغاشم تحل علينا والمنطقة الإقليمية تعج بالصراعات والشقاقات، مؤكداً «أننا في أمس الحاجة إلى استلهام العبر والدروس من أحداث الغزو في ظل هذا الواقع المتأزم الذي يحيط بالعالم، حيث تُصطنع فيه الأزمات الطائفية وتصدر الخلافات المذهبية والعرقية وتتلاحق فيه الضربات الممنهجة لشق وحدة صف الشعب الواحد».

وشدد الصالح، في تصريح، على أن الكويت التي تصدت بتلاحم شعبها ووحدة كلمتها والتفافها حول قيادتها السياسية لمحاولة طمس هويتها ومحو كيانها ووجودها إبان فترة الغزو لقادرة على تجاوز الأزمات المصطنعة والعبور دائماً إلى بر الأمان ما دامت متمسكة بأسباب وحدتها ومقومات هويتها.

وأكد الصالح أن الروح التي تجاوزت بالكويت والكويتيين محنة الغزو هي التي يجب أن تسود، محذراً من خطورة التوترات والتجاذبات التي تشهدها الكويت من آن إلى آخر وتأخذ منحنيات طائفية. وشدد على ضرورة تفويت الفرصة على محاولات استيراد الأزمات الخارجية إلى الكويت، من خلال التمسك بالوحدة الوطنية والوقوف خلف سلطتنا كما وقفنا سابقا أثناء الغزو الغاشم.

بدوره، قال النائب عبد الله العدواني إن الكويتيين يستذكرون بكل شموخ وإباء الأعمال البطولية التي قام بها أبناء الكويت في تصديهم للعدوان العراقي الغاشم على أرض الكويت الطاهرة عام 1990م، والتي ضربوا بها أروع الأمثال للتضحية والفداء من أجل الوطن.