شهدت الجلسة التي كانت مخصصة لاستجواب وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بمقر البرلمان، أمس، انفجاراً للخلافات السنية - السنية الكامنة، بعدما وجه العبيدي سلسلة اتهامات بالفساد لرئيس البرلمان سليم الجبوري وبعض النواب من عدة أحزاب سنية.وقال العبيدي، وهو سني من الأنبار، إن طلب جلسة الاستجواب جاء لرفضه «تمرير عقود فساد وطلبات مشبوهة» من رئيس البرلمان الجبوري، متهماً الأخير بـ«مساومته على عقود التسليح والإطعام مقابل إفشال استجوابه الأول، ومحاولة تمرير عقود تسليح فاسدة».
واتهم وزير الدفاع النائب السابق حيدر الملا بابتزازه مقابل غلق ملف الاستجواب الذي أدارته النائبة حنان الفتلاوي، وذلك في مكتب رئيس البرلمان وبحضوره، كما اتهم شقيقي الجبوري أياد ووليد بمطالبات يومية خاصة بالنقل والتنسيب، موجهاً سهام الاتهام أيضاً للنائبة عالية نصيف بابتزازه من خلال طلبات تعيين. وينتمي الجبوري إلى «الحزب الإسلامي»، الذي يعد مقرباً من جماعة «الإخوان المسلمين»، وجزءاً من «اتحاد القوى الوطنية» الذي يضم عدة أحزاب سنية تعد المقابل لـ«التحالف الشيعي» الذي يضم جميع الأحزاب الشيعية.وكان العبيدي يعد علمانياً مقرباً من رئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي، المنضوي بدوره في «اتحاد القوى»، ولكن المقرب من أنقرة، على عكس الجبوري الذي قاد عملية تقارب مع طهران.وابتعد العبيدي عن النجيفي، واتُّهم من الأطراف السنية بأنه يقدم الخدمات لـ«الحشد الشعبي» المحسوب على إيران. وفي السياق، قالت مصادر لـ»الجريدة» إن وزير الدفاع كان يشعر بالخيبة لأن الكتلة السنية لم تدافع عنه، ولم تنجح في منع الاستجواب، موضحة أن الموضوع متعلق أيضاً بخلافات سنية على العمولات والمناصب وعلى مستقبل الإدارة في المحافظات السنية.
أخبار الأولى
العراق: الخلافات السُّنية تنفجر في استجواب وزير الدفاع
02-08-2016