إردوغان يتهم «الغرب» بالتورط في الانقلاب الفاشل

• 100 مليون دولار خسائر الانقلاب
• إندونيسيا لن نغلق مدارس غولن

نشر في 03-08-2016
آخر تحديث 03-08-2016 | 00:05
No Image Caption
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس أن الانقلاب الفاشل في تركيا تم تدبيره من الخارج، وذلك في خطاب ألقاه في أنقرة اتهم فيه أيضا الغرب بدعم الانقلابيين.

وقال إردوغان: "هذا الانقلاب لم يكن فقط حدثا خطط له من الداخل. إن المنفذين تحركوا في البلاد بحسب سيناريو تم تدبيره من الخارج". ويتهم إردوغان الداعية فتح الله غولن، المقيم في المنفى بالولايات المتحدة، بأنه مدبر الانقلاب.

وأردف: "للأسف، الغرب يدعم الإرهاب ومدبري الانقلاب". وأضاف خلال منتدى اقتصادي نظم في القصر الرئاسي "هؤلاء الذين كنا نظن أنهم اصدقاء يقفون إلى جانب مدبري الانقلاب والارهابيين".

وندد خصوصا بقرار السلطات الألمانية منعه من التحدث عبر الفيديو إلى مناصريه خلال تظاهرة نظمت الأحد في كولونيا غرب ألمانيا لدعم الديمقراطية.

وانتقد أيضا برلين لأنها سمحت ببث كلمة في الآونة الأخيرة عبر الفيديو لقادة من حزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل الجيش التركي منذ انهيار وقف إطلاق النار في يوليو 2015.

كما اتهم إردوغان غولن بمحاولة السيطرة على الجيش مجددا إذا لم يتم إعادة هيكلة القوات المسلحة. وفي كلمة بقصره في أنقرة تساءل إردوغان عن نوعية الشراكة الاستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة إذا كانت واشنطن ترفض تسليمها رجل الدين الذي تتهمه بالتخطيط للانقلاب.

ورفض المستشار النمساوي كريستيان كيرن أمس أي محاولة ترهيب بعد أن لوح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بتعليق الاتفاق المبرم مع الاتحاد الاوروبي حول اللاجئين في حال لم يتم إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول بحلول أكتوبر.

وأعلن وزير التجارة والجمارك التركي بولنت توفينكجي أمس أن محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة كلفت اقتصاد بلاده نحو 100 مليار دولار.

وتوقع توفينكجي، خلال مؤتمر صحافي، ان يتزايد هذا المبلغ "عند كشف المزيد من التفاصيل المحاسبية"، مشيرا إلى أن الحسابات الاولية شملت تكلفة استخدام المقاتلات والطائرات المروحية والأسلحة والقنابل والمباني.

وأوضح أن هناك تكاليف مختلفة على المدى القصير، منها إلغاء العديد من الطلبات في الخارج وتعليق السياح الأجانب رحلاتهم الى تركيا.

وأشار إلى أن الأسواق "تمكنت من عبور هذا الاختبار الصعب بنجاح"، كما عادت المصارف والبورصات وأسواق السلع الاستهلاكية والمراكز التجارية إلى العمل بعد الانقلاب بيومين.

ومتابعة لعملية "التطهير" التي تقوم بها السلطات بعد الانقلاب، مستهدفة اشخاصا متورطين فيه على حد قولها، صدرت مذكرات توقيف بحق 100 موظف في المستشفى العسكري بأنقرة بينهم أطباء.

كما تنوي أنقرة شق جهاز الاستخبارات القوي لديها إلى كيانين، أحدهما للتجسس الخارجي والآخر للمراقبة الداخلية.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الإندونيسية أمس أن جاكرتا رفضت طلبا من أنقرة بغلق 9 مدارس قالت الحكومة التركية إنها ترتبط بغولن.

وكانت السفارة التركية في جاكرتا أعلنت الأسبوع الماضي أسماء المدارس التسع التي قالت إنها ترتبط بغولن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في جاكرتا أرماناتا نصير: "بالنسبة لنا، علاقات هذه المدارس بالجانب التركي انتهت عام 2015".

وأشار إلى أن "جميع المدارس في إندونيسيا تخضع للقوانين الإندونيسية"، مضيفا أنه ليس هناك دليل على أن هذه المعاهد قد انتهكت القوانين الإندونيسية.

وفي باكستان جرت أمس مباحثات حول مستقبل المؤسسات التعليمية والثقافية المرتبطة بغولن. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بعد لقائه نظيره الباكستاني، سارتاج عزيز، في إسلام آباد إن "المؤسسات الخاصة بغولن في باكستان وغيرها من الدول تعتبر مشكلة".

وأضاف أوغلو: "نحظى بتعاون كامل من باكستان، وأنا واثق من أن جميع الاجراءات اللازمة سيتم اتخاذها". وفي باكستان، يلتحق أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة بـ21 مدرسة على الأقل من المدارس والكليات التابعة لغولن.

back to top